شهدت مباراة أولمبيك مارسيليا أمام آنجيه، مساء أمس الأربعاء، لحساب الجولة العاشرة من الدوري الفرنسي (ليغ 1) موسم 2025-2026، حادثا مؤثرا تمثل في سقوط اللاعب المغربي الشاب بلال ندير مغشيا عليه دون أي احتكاك مباشر، عند الدقيقة 89 من عمر المباراة.
اللقطة خلفت حالة من الذهول وسط لاعبي الفريقين والحضور الجماهيري، حيث تدخل الطاقم الطبي بسرعة، وتم حمل اللاعب على محفة ونقله مباشرة إلى المستشفى لإجراء الفحوص العاجلة.
المشهد أعاد للأذهان حادثة النجم المغربي يوسف بلخوجة الذي سقط مغشيًا عليه سنة 2001 خلال مباراة الوداد والرجاء، ليفارق الحياة داخل أرضية الملعب. ورغم اختلاف السياق، إلا أن لحظة سقوط ندير بدون تدخل أو احتكاك جعلت المخاوف تتجدد بشأن سلامة اللاعبين في الملاعب الفرنسية والأوروبية.
في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء الذي انتهى بالتعادل (2-2)، قال مدرب مارسيليا روبرتو دي زيربي: “لقد كانت لحظة صادمة للجميع. بلال فقد وعيه فجأة، ونقلناه على وجه السرعة إلى المستشفى. ننتظر نتائج الفحوص الطبية ونتمنى ألا تكون الإصابة خطيرة”. وأضاف المدرب الإيطالي، “ندير لاعب مهم بالنسبة لنا، لقد أصبح ركيزة في الفريق، ونحن نثق بقدرته على العودة سريعا”.
زميله الإنجليزي مات أورايلي تحدث للصحافة قائلا: “إنه بخير الآن، وهذا ما يهم. كان الأمر مرعبًا أن نراه يسقط فجأة، لكن حالته مستقرة والحمد لله”.
مسيرة بلال ندير مع مارسيليا
انتقل ندير إلى الفريق الأول لمارسيليا الموسم الماضي، وأثبت نفسه بسرعة في خط الوسط. في الموسم الجاري (2025-26)، شارك في 9 مباريات بمختلف البطولات.
قدم 3 تمريرات حاسمة، وحصل على بطاقة صفراء واحدة. بات أحد الأوراق المهمة في خطط دي زيربي، الذي يعتمد عليه في خلق التوازن بين الدفاع والهجوم.
اللاعب المغربي البالغ من العمر 21 سنة يعد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم المغربية، وقد استدعاه الناخب الوطني سابقًا لتجارب ودية مع المنتخب الأولمبي. إصابته أثارت قلقًا كبيرًا في الأوساط الرياضية المغربية، حيث تفاعلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء له بالشفاء.
رغم أن الطاقم الطبي لم يعلن بعد عن التشخيص النهائي، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن بلال ندير تجاوز مرحلة الخطر. حادث سقوطه يعيد إلى الواجهة النقاش حول أهمية الفحوص الطبية الدورية والرقابة الصحية الصارمة في الملاعب، لحماية اللاعبين من مخاطر صحية قد تكون مميتة
أضف تعليقاً