باتت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة خارج السباق إلى رئاسة الحزب خلال المؤتمر المقرر عقده نهاية الأسبوع المقبل.
وأبلغت المنصوري، قيادات بالحزب عدم تحمسها لخلافة عبد اللطيف وهبي، بعد أن ظلت المرشح الأول للظفر بمنصب الأمين العام لحزب “البام”. وحسب مصادر تحدثت إليها الموقع فإن المنصوري قالت إن وضعها الصحي لايسعفها في تحمل مسؤولية قيادة الحزب، خصوصا في ظل المشاكل التي يعيشها “البام”.
ويسعف هذا المستجد عبد اللطيف وهبي، الذي يطمح لقيادة الحزب في ولاية ثانية، إذ لا يملك الأمين العام الحالي لحزب “البام”، شانه في ذلك شأن باقي المرشحين، أي حظوظ للفوز أمام فاطمة الزهراء المنصوري، التي قوت نفوذها بشكل لافت داخل الحزب. ولايخفي وهبي أنه سيضع ترشيحه، بعد تراجع منافسته، لكن الطريق لن تكون سالكة أمامه، إذ سيتعين عليه تجاوز المرشحين محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات. وكلا الرجلين مصر على خوض تجربة قيادة الحزب بدلا من وهبي، الذي سيكمل حين انعقاد مؤتمر الحزب أربع سنوات كاملة على رأس “البام”، تميزت بقيادته الحزب إلى احتلال المركز الثاني خلف التجمع الوطني للأحرار، ولكن أيضا بمجموعة من المشاكل، أبرزها تورط قيادات من الحزب في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، وهو الملف الذي مازال بين يدي قاضي التحقيق، وإدلائه بتصريحات هنا وهناك مست بصورة الحزب لدى الرأي العام، خصوصا أن هؤلاء ظلوا أبرز الداعمين للأمين العام داخل الحزب.
وكان وهبي وصل إلى قيادة “البام” بعد شد وجذب، نجح خلاله مايعرف في الأوساط الإعلامية بتيار “المستقبل” في كسب معركته ضد تيار “المشروعية” الذي كان يقوده الأمين العام السابق عبد الحكيم بنشماس.