تم، اليوم بتراب الجماعة القروية تامدة بإقليم سيدي بنور، إعطاء انطلاقة الشطر الثالث من مشروع زراعة الصبار لفائدة الجماعة السلالية لخطاطبة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وتندرج هذه العملية، التي أعطى انطلاقتها عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، في إطار تنويع وتطوير أنظمة الإنتاج وتشجيع المقاولين الشباب ضمن استراتيجية الجيل الأخضر.
ويهدف المشروع إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لصغار الفلاحين في وضعية هشة وتعزيز قدرة القطاع الفلاحي على الصمود في وجه التغيرات المناخية وتثمين الأراضي السلالية وتجويد الأراضي ذات القيمة الزراعية الضعيفة.
وفي هذا الصدد، أكد المختار أيت الفارية رئيس التنمية الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، أن إقليم سيدي بنور استفاد في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” من أول مشروع لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع يروم غرس 800 هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، مشيرا إلى أنه تم خلال الشطر الأول والثاني غرس 600 هكتار منها 128 هكتار بالأراضي السلالية.
وتابع السيد أيت الفارية، أن الشطر الثالث من المشروع يهم الجماعة القروية تامدة، ويشمل غرس 200 هكتار من الصبار و30 هكتار من شجر الخروب و30 من القطف البلدي الموجه لكلأ الماشية، وحفر وتجهيز 5 آبار والمساهمة في ضمان السقي التكميلي للمساحة المزروعة في الشطر الأول (400 هكتار) بتكلفة إجمالية تقدر في 2 مليون درهم، بالإضافة إلى خلق تعاونية للشباب المقاول وتجهيزها وتزويدها بعدد من الآليات الخاصة بخدمة الأرض ومعالجتها.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، انطلق بتراب جماعة تامدة سنة 2022، واستفاد منه 1334 من سكان الجماعة ذاتها، وخصصت له تكلفة إجمالية قدرت في 14 مليون درهم.