غادرت معظم البعثات الدبلوماسية قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، فور دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، في إشارة احتجاجية قوية على مضمون الخطاب وطريقة عرضه.
بدأ نتنياهو كلمته مرتدياً رمز “QR” مدعوما بتوجيه الحضور لمسحه عبر هواتفهم “لتروا لماذا نقاتل ولماذا يجب أن ننتصر”. ووجّه تحذيراً لحركة حماس: “أطلقوا سراح الرهائن الآن وإلا سنطاردكم”. كما خاطب الرهائن المحتجزين في غزة عبر مكبرات صوت بثها الجيش الإسرائيلي: “لن نستسلم حتى إعادتكم جميعاً إلى دياركم”.
مع دخوله إلى المنصة، بدأت الوفود بالدخول إلى الممرات والخروج من القاعة، فيما بقي بعض الوفود والوفد الإسرائيلي فقط داخل القاعة. تدخل رئيس الجمعية العامة طالبا الالتزام بالقواعد وقال: “الرجاء احترام قواعد الجلسة.. الرجاء الجلوس على مقاعدكم”.
وذكرت وكالة الأنباء أسوشيتد برس أن عشرات من الدول انسحبوا احتجاجاً على خطاب نتنياهو، فيما بقيت بعض الوفود الغربية منخفضة المستوى متجنّبة الحضور الرسمي الرفيع.
التقرير الإعلامي أفاد بأن الوفد الأميركي لم يغادر القاعة، مما يعكس تأييد واشنطن في كثير من المحطات الدبلوماسية لهذا النوع من الخطاب.
مراسل الأخبار أكد أن بعض الدول الكبرى لم ترسل ممثليها الكبار إلى الجلسة، واكتفت بإرسال دبلوماسيين من المستويات الأدنى، كدلالة على رفض الخطاب رسمياً أو تحفظه عليه.
كذلك سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على أن خطاب نتنياهو واجه انتقادات قوية بسبب تصريحاته حول استمرار الحملة العسكرية في غزة، ورفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
كما نُقل في التقارير أن الخطاب لقي ترحيباً من بعض الفصائل المؤيدة داخل القاعة، حيث سمع تصفيق في بعض الأجزاء من القاعة.