تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الأحد (19 نونبر)، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الانخراط الموصول لسموها في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية، خاصة تلك المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.

تعتبر هذه المناسبة فرصة لاستذكار الجهود الحثيثة التي قامت بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية حماية البيئة وتعزيز دورها، وتعزيز الجهود الاجتماعية الرئيسية التي تقوم بها.

وتبرز الجهود المستمرة لسموها كرئيسة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حيث تركز المؤسسة على الحفاظ على البيئة وتوعية الشباب حول أهمية الحفاظ عليها.

وتتميز هذه الفترة بنشاط مكثف لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث شاركت في عدة مناسبات وفعاليات. ترأست على سبيل المثال العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي في الرباط في 15 نوفمبر، والذي نظمته سفارة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسة الدبلوماسية. كما قامت بترأس حفل تسليم جوائز للا حسناء للساحل المستدام، وهي مبادرة تكريمية للمبادرات التي تسهم في حماية الساحل والمحيطات.

وإذا كانت هذه المبادرات والفعاليات تعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وتؤكد على التزامها الثابت بالمساهمة في تطوير المجتمع والحفاظ على جمال ونقاء البيئة في المملكة، فإن ذلك لا يعد في الواقع بالأمر المستجد، إذ أبدت سموها منذ حداثة سنها اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل، وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا.

ونجحت سموها في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات.

والأكيد، أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء على المستوى الوطني أو بالمحافل الدولية، تشكل تجسيدا للالتزام الثابت والانخراط الفعلي لسموها في مغرب يعرف دينامية متجددة على جميع الأصعدة.