يرتقب أن يحل الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون، يوم السبت 20 أبريل بالمغرب، في زيارة رسمية للمملة هي الأولى من نوعها منذ سنة2017. وكشفت صحيفة “جون أفريك” نقلا عن مصادر حكومية مغربية وفرنسية، خبر الزيارة، كما قالت إن هذه الزيارة ستسبقها زيارات وزارء فرنسيين خلال الأيام المقبلة.
ومن المرتقب أن يحل بالمملكة كل من فرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية، في زيارة تستغرق يومين (4-5 أبريل)، إذ يفترض أن يلتقي رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إضافة إلى محسن الجزولي، وزير الاستثمار،. كما سيزور غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب بالدار البيضاء.
ومن الزيارات المبرمجة أيضا الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الثقافة رشيدة داتي الأسبوع المقبل، وهي الزيارة المفترض أن تلتقي خلالها بالمهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. ثم تليها الزيارة التي سيحل فيها وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، حيث يرتقب أن يلتقي عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية. وفي هذا الصدد ينتظر أن يتباحث الطرفان حول مواضيع تهم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
كما تشمل الزيارات التي سيقوم بها المسؤولون وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو، الذي سيزور المغرب رفقة وفد من رجال الأعمال من قطاعي الفلاحة والصناعات الزراعية تزامنا مع المعرض الدولي للفلاحة في مدينة مكناس (22- 28 أبربل).
وتختتم سلسلة الزيارات في 25 أبريل بزيارة وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي سيلتقي العديد من القادة السياسيين والاقتصاديين المغاربة وسيشارك في منتدى أعمال في اليوم التالي يشارك فيه العديد من كبار القادة من كلا البلدين.
وأواخر شهر فبراير الشهر الماضي أعلن سيجورني، وزير الخارجية الفرنسي أن”صفحة جديدة” في العلاقات بين الرباط وباريس يتم الإعداد لها بين الجانبين. وبعد أشاد بالعلاقة بين البلدين، وصف ناصر بوريطة، وزير الخارجية، العلاقة بين الرباط وباريس بـ”المتفردة”، وأضاف أنها لا مثيل لها ومتجذرة في التاريخ وقائمة على أساس من المصالح المتبادلة”.
وزاد بأن “العلاقة اليوم بين البلدين في مرحلة التجدد والتطور. التجدد في المضمون والفاعلين و المقاربة، لتساير التطورات التي يشهدها العالم”.
وتزامن ذلك مع الاستقبال الذي خصصته قرينة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، للأميرات لللامريم، وللاأسماء، وللاحسناء. وأيضا مع تعيين سميرة سيطايل سفيرةً جديدةً لدى باريس (أكتوبر 2023).
وكان الملك محمد السادس قد شدد في خطاب ألقاه في غشت 2022 بأن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، معتبراً في السياق نفسه أنه “المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.