أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بيان أصدرته عيشية اليوم الأربعاء تصريحات رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط ديفيد غوفرين. وطال بالحزب الذي تجاهل ذكر الاسم الشخصي لـ” “رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي”، بإعلانه شخصا غير مرغوب فيه. وانتقد “البيجيدي” على الخصوص “تجرأه على إصدار بلاغ صحفي من قلب العاصمة الرباط يتهجم فيه بوقاحة على المقاومة الفلسطينية الشريفة ويصفها بأقدح النعوت ويحملها بكل وقاحة المسؤولية على مايجري على أرض فلسطين المحتلة من مجازر وانتهاكات للمدنيين الفلسطينيين ويتوعد المقاومة بضرب التجمعات السكنية للمدنيين بزعم أنها تتخذ كذروع بشرية”. وأضاف البلاغ “زيادة على تحريضه المجتمع الدولي عليها في انتهاك وتجاوز لكل الأعراف وفي تحد للشعور الوطني والمواقف المغربية الرسمية الثابتة من القضية الفلسطيني”.
وجددت الأمانة العامة للحزب تأكيدها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة الوحيدة بحكم الواقع وبقوة القانون الدولي والإنساني عن كل ما يقع في أرض فلسطين المحتلة، وأن المقاومة الفلسطينية مقاومة شرعية وأن عملية “طوفان الأقصى” هي جواب طبيعي ومشروع في مواجهة هذا الاحتلال، لاسيما مع تجرؤ الحكومة الصهيونية المتطرفة على القدس والمسجد الأقصى، وتسارع خطواتها للسيطرة عليه وضمه، وإفراغ الفلسطينيين وتهجيرهم.
وشدد “البيجيدي” على أن ضياع القدس هو ضياع لأثمن ما يملكه الفلسطينيون والمسلمون عامة. واعتبر أن الكيان الصهيوني ما كان ليَجْرُؤَ على كل هذه الانتهاكات لولا الدعم الغربي المتواصل، والخذلان أو الصمت العربي والإسلامي، والإفلات من العقاب وقلب الحقائق وتحويل الاحتلال الصهيوني المجرم إلى ضحية، وفلسطين المحتلة والمقاومة إلى مجرم، والضغط دون توقف على الشعب الفلسطيني.
في نفس السياق استنكرت الأمانة العامة الحرب الوحشية المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على غزة. كما حملت المسؤولية للدول الغربية المساندة لهذه الحرب، وطالبت المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بمتابعة قادة الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال الصهيوني لما يقومون به من جرائم حرب موصوفة وفق القانون الدولي، وهم يمارسون التهجير والقتل والإبادة الجماعية في حق المدنيين الفلسطينيين، ويأمرون بفرض حصار كامل ومطبق على قطاع غزة وبالقطع الفوري للماء والكهرباء والطعام والوقود وبمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية وقصف المستشفيات ومقرات وكالة الأمم المتحدة بغزة “الأنوروا”.