تعتبر شجرة الأركان من النباتات الطبيعية التي تنمو بكثرة في الجنوب المغربي، وهي شجرة نادرة للغاية تعرف علميا باسم ” أركانيا سبينوزا” Spinosa Argania ، ونوع متوطن من الأشجار الغابوية، لها جذوع قصيرة، وفروع كثيفة، قادرة على الصمود أمام التقلبات المناخية، وخصوصا ندرة المياه.
وتشتهر شجرة الأركان، حسب تقارير لمنظمة الأمم المتحدة، بنموها في بيئة قاحلة أو شبه قاحلة، وتتحمل برأي الخبراء درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وتع مر حوالي 200 عام.
ويعد زيت الأركان من أندر الزيوت في العالم ، فهي ” علامة مغربية مسجلة”، ولها استعمالات متنوعة وفوائد عديدة ، غذائية وطبية وتجميلية.
وتشكل شجرة الأركان مصدرا لعيش آلاف السكان المحليين حيث تمتد أشجارها على مساحة تفوق 800 ألف هكتار، موزعة على ثلاث جهات هي سوس ماسة ومراكش آسفي وكلميم واد نون.
واستنادا إلى معطيات رسمية ، من المتوقع أن تصل زراعة شجر الأركان الفلاحي إلى 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية تطوير قطاع الأركان الذي أصبح مؤطرا منذ سنة 2011.
وقد أثمرت الجهود التي يبذلها المغرب، الموطن الأصلي لشجرة الأركان، للحفاظ عليها وتطويرها، اعترافا ثلاثيا لمنظمات دولية، حيث صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) سنة 2014، كتراث ثقافي لامادي للبشرية ، وكنظام للتراث الزراعي العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو) سنة 2018، إلى غاية الحصول على الاعتراف التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 3 مارس 2021، بالمقترح المغربي ، بإقرار يوم 10 ماي من كل سنة ، يوما عالميا لشجرة الأركان.