شهد معهد الأنكولوجيا، التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، عملية نوعية التبرع بالأعضاء، حيث تبرع شاب بجزء من كبده لوالدته.
وحسب الأطباء الذين أشرفوا على العملية الجراحية، فقد كللت بنجاح أول عملية زرع كبد بنجاح. وتبرع شاب مغربي (28سنة) بجزء من كبده لفائدة والدته (63عاما) التي كانت تعاني من تلف كبدي في مرحلة متأخرة.
وأكد البروفيسور محسن رؤوف، رئيس قسم جراحة أورام الجهاز الهضمي، أن هذه العملية الجراحية الدقيقة، تم إجراؤها في 29مارس الماضي. وأضاف “شارك فيها فريقان متعددي التخصصات من المعهد ومركز الكبد بمستشفى بول بروس الفرنسي. ضما جراحين واختصاصيين في أمراض الجهاز الهضمي والكبد واستشاريين في الإنعاش والأشعة والتشريح والأحياء وصيادلة. وذلك في إطار برنامج نقل الخبرة والتمكين في زراعة الكبد.
وتنطوي مثل هذه العمليات على بعض الخطورة، إذ التبرع بجزء من الكبد ينطوي على خطورة كبيرة للمتبرع.
وفي يوم عملية الزراعة، يستأصل الجراحون جزءا من كبد المتبرع لزراعته من خلال إحداث شق في البطن. يعتمد الجزء المعيّن من الكبد المُتبرع به على حجم كبد المُتبرع، واحتياجات المُتلقي.
بعد ذلك، يقوم الجراحون بإزالة الكبد المريضة، ووضع الجزء المتبرع به في جسم المتلقي. ثم بعد ذلك ربط الأوعية الدموية والأقنية المرارية بالكبد الجديدة.
تنمو الكبد المزروعة في المتلقي والجزء المتبقِّي في المتبرِّع بسرعة. خلال بضعة أشهر يصل الجزء المزروع إلى حجم الكبد الطبيعي وتؤدي وظائفها في غضون بضعة أشهر.
الأشخاص الذين يتلقون كبدا من متبرع حي تكون لديهم معدلات بقاء على المدى القصير أفضل من الذين يتلقون تبرع متوفى. لكن المقارنة بين النتائج الطويلة الأجل أمر صعب. لأن الأشخاص الذين يحصلون على كبد من متبرِّع حي عادةً ما ينتظرون مدة أقصر لإجراء عملية الزراعة. وليسوا بنفس القدر من المرض مثل أولئك الذين يتلقَّون كبد متبرِّع متوفَّى.