تستأنف ابتداء  من الثلاثاء حركة النقل البحري للركاب بين المغرب وإسبانيا. وفق ما أعلنت وزارة النقل المغربية. ويأتي ذلك بعد تطبيع طي صفحة أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام.
وكشفت وزارة النقل واللوجيستيك “في إطار إعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا ستستأنف خدمات نقل الركاب بين مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة ومينائي الجزيرة الخضراء وطريفة بإسبانيا. وذلك ابتداء من يوم غد الثلاثاء”.
ويهم القرار في مرحلة أولى المسافرين الراجلين. على أن يشمل المسافرين على متن سيارات ابتداء من 18 أبريل.
وكان المغرب علق حركة نقل الركاب عبر البحر المتوسط مع جارته الشمالية منذ ظهور جائحة كوفيد مطلع العام 2020. من دون أن يستأنفها عندما أعاد فتح حدوده للرحلات الجوية للمسافرين. وذلك بسبب أزمة دبلوماسية مع مدريد اندلعت ربيع العام الماضي.

وأشارت إلى أن الخطوط البحرية للرحلات المتوسطة والطويلة، التي تؤمن الرحلات بين ميناwي طنجة المتوسط والناظور والموانئ الإسبانية والفرنسية والإيطالية، استأنفت نشاطها بشكل تدريجي، ابتداء من اليوم الإثنين 11 أبريل 2022.
في سياق هذه الأزمة استثنت الرباط الموانئ الإسبانية من عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا الصيف الماضي. وهي عملية تشهد عادة حركة مكثفة. كما ظل تنقل السياح المغاربة إلى إسبانيا عبر البحر معلقا.
لكن البلدين أعلنا الجمعة فتح مرحلة جديدة في علاقاتهما على أساس خريطة طريق تشمل عدة نقاط من أبرزها “إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين”، وذلك خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط لتأكيد المصالحة بين المملكتين.
وكانت الأزمة اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج اثر إصابته بكوفيد في أبريل 2020.