عدد الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، مزايا الدواء المضاد لكورونا الذي شرع المغرب في تسويقه.
وأكد حمضي أن المغرب تفوق من خلال دخوله قائمة البلدان السباقة لاعتماد الدواء المضاد للفيروس (مولنوبيرافير).
وقال حمضي إن هذا العقار، الذي يتناول عبر الفم، دون الحاجة إلى ولوج المستشفى، يعتبر، “أداة جديدة لمكافحة الوباء طال انتظارها “.
وأوضح أن “مضاد الفيروسات” هذا يستخدم ، أساسا، في علاج حالات كورونا الخفيفة والمتوسطة لدى البالغين المعرضين للإصابة الحادة. مثل كبار السن البالغين 60 سنة فما فوق. ومرضى السكري. والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وسجل أن الفعالية النهائية لهذا الدواء تكفل تفادي ثلاث حالات استشفاء من عشرة، إذا ما تم تناوله في الوقت المحدد.
الدواء ممنوع على هؤلاء
وبعد أن أوصى بتناول أربع كبسولات من العقار على أن يؤخذ مرتين في اليوم طوال خمسة أيام بشكل منتظم. نبه الباحث إلى أنه يمنع تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية (مولنوبيرافير) أو أي من مكوناته.
وكذا النساء الحوامل أو اللواتي يحتمل أن يكن حوامل، والمرضعات والأطفال.
الإسهال، والغثيان
علاوة على ذلك، حذر الخبير من الآثار الجانبية التي قد تترتب عن تناول العقار، من قبيل الإسهال، والغثيان، والدوار، والصداع.
ولاحظ حمضي أن إدارج هذا العقار ضمن البرتوكول العلاجي لكوفيد “يعود فيه القرار إلى السلطات الصحية في كل بلد على حدة. وفقا للوضع الوبائي والتلقيح، والإمكانيات الاقتصادية”.
ونبه إلى أن هذه العقارات ما تزال بعيدة عن أن تشكل “حلا سحريا”.
وبين أن هاته العقارات “رغم سهولة تناولها وفعاليتها، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعوض التلقيح”.
وشدد على أن تلقي ثلاث جرعات من اللقاح يحمي من العدوى. ويغني بنسبة تفوق 90 بالمائة عن تلقي العلاج في المستشفى. ويحمي من الإصابة الحادة بكورونا.
اللقاحات أرخص
كما أن اللقاحات أرخص بكثير من هذه الأدوية. ويمكن أن يتناولها أي شخص من أجل الوقاية، دون قيود لمدة خمسة أيام ودون الحاجة إلى الاختبارات”.
وتابع أن هذه الفئة من الأدوية مناسبة للأشخاص الذين لايستجيبون بشكل كاف للقاحات بسبب أعمارهم أو أمراضهم المزمنة أو الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولونها. وكذا الأشخاص الذين تم منع تلقيحهم لأسباب طبية.
وأبرز أنه إلى جانب تقوية مناعة السكان عبر حملات التلقيح المجتمعية والعالمية الواسعة، سيغدو انتشار الفيروس محدودا وسيؤدي إلى عدد أقل من الحالات الشديدة من خلال إضافة هذه الأدوية المضادة للفيروسات.
واعتبر أن فيروس كوفيد-19 سيصبح أقل تقييدا للحياة الاجتماعية وأقل تهديدا للأنظمة الصحية.
وأن تناول هاته الأدوية المضادة للفيروسات سهلة التناول والولوج والمتاحة على نطاق واسع، سيساعد على تعزيز المناعة الجماعية، فقط الفئات الهشة التي تبقى في حاجة ماسة إلى جرعات معززة.