تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج ”المثمر للزرع المباشر”، والذي يستهدف أزيد من ألفي هكتار بإقليم خنيفرة، خلال الموسم الفلاحي الحالي 2021-2022.
وقد اعتمدت العديد من مناطق إقليم خنيفرة تقنية ” الزرع المباشر”، باعتبار أن هذا النظام الزراعي يعتمد على حذف جميع أعمال تحضير التربة قبل عملية البذر، قصد المحافظة على تكوين التربة البنيوي والبيولوجي، وعدم تعرضها لعوامل التعرية والتآكل بفعل الحرث، واستهلاك أقل لوسائل الإنتاج، كالوقود والآلات الزراعية إضافة إلى السماد والبذور.
وتأتي هذه المبادرة في اطار الجهود المبذولة من أجل دعم المخطط الوطني ” الزرع المباشر”، الذي ثم إطلاقه سنة 2019 للمساهمة في تعزيز إجراءات تكييف الفلاحة المغربية، وجعلها أكثر مرونة واستدامة، يمكنها من مواجهة تغيرات المناخ مع الحفاظ على الموارد وتحسين بنية المساحات الزارعية، التي تبلغ حوالي 217 ألف هكتار بالإقليم، حوالي 68 ألف هكتار منها أراضي راكدة حسب السنوات الماطرة والجافة و 156 ألف هكتار مسقية، فيما تبلغ مساحة إنتاج الشعير حوالي 28 ألف هكتار، والقمح الصلب 30 ألف هكتار، و61 ألف هكتار بالنسبة للقمح الطري و500 هكتار للقطاني، وحوالي 3000 هكتار للخضروات. ولهذه الغاية، تم توفير أربع آليات لنثر البذور لفائدة أربع تعاونيات فلاحية بالإقليم، مع تثبيت 44 منصة تطبيقية للبذر المباشر، ومراقبتها باتباع مسار تقني وبروتوكول علمي يسمح لأكثر من 200 فلاح بنقل التطبيقات الزراعية الجيدة لا سيما التسميد المعقلن والإدارة المندمجة ومقارنة النتائج المحصل عليها.