أوضح محمد المقدمي المدير الإقليمي للفلاحة أن المديرية الإقليمية للفلاحة والمصالح التقنية التابعة للوزارة اتخذت عدة تدابير لمواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي، وذلك موازاة مع عملية التتبع اليومي لنقط البيع من اجل تزويدها بمختلف الأصناف والأنواع من البذور المختارة وخصوصا بالنسبة للحبوب الخريفية والاسمدة.
وأضاف أن الهدف من وراء تدخل المديرية والمصالح التقنية المذكورة يكمن في تزويد أكبر عدد ممكن من فلاحي الإقليم بالحبوب المختارة والأسمدة في ظروف جيدة، والسهر على إجراء عمليات اقتناء مختلف عوامل الإنتاج وخدمة الأرض والزرع مع العمل على توحيد أثمنة الحبوب المختارة والأسمدة التي تدعمها الدولة والحد من ظاهرة الاحتكار.
وتابع أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اتخذت في هذا الشان عدة تدابير لمواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي. وهمت هذه التدابير، تزويد الفلاحين بمختلف عوامل الإنتاج الضرورية من بذور مختارة وأسمدة ومبيدات، والمساهمة إلى جانب مختلف التنظيمات الفلاحية في تأطير وتحسيس الفلاحين بأهمية الرفع من الإنتاج.
وقد خلفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، خاصة المسجلة خلال نهاية شهر نونبر الماضي بمختلف مناطق جهة الدار البيضاء سطات ، ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، مما يبشر بموسم فلاحي واعد.
ومن شأن هذه التساقطات المطرية، التي عرفتها مختلف جهات المملكة، أن تنعش آمال الفلاحين حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي في مستوى تطلعات الفاعلين في القطاع الفلاحي .
وسيكون لهذه الأمطار، وقع جد إيجابي، رغم تأخرها، في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات كلئية .
ونفس الوقع سيكون على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة ، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة . ويبقى نجاح الموسم الفلاحي الحالي رهين بالأساس بالتساقطات المطرية المقبلة وبتوزيعها المنتظم في المكان والزمان حسب أطوار نمو جل المزروعات.