تتواصل عملية استيراد الأغنام المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة بجهة بني ملال-خنيفرة، تحت مراقبة صحية صارمة للمصالح البيطرية، ووفقا للإجراءات الحكومية الرامية إلى الحفاظ على استقرار أسعار الأضاحي تحسبا لهذه المناسبة الدينية.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء سير هذه العملية بإقليم خريبكة تحت إشراف المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يسهر على مراقبة صحية صارمة ومنتظمة للقطيع بعد مرحلة أولى يتم فيها التحقق من الترخيص الصحي لكل رأس ماشية.
وفي هذا الصدد، زار وفد من المصالح المركزية والجهوية والإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الجمعة، عددا من ضيعات الأغنام المستوردة الموجهة للذبح بمناسبة عيد الاضحى بإقليم خريبكة.
وتتم عملية استيراد هذه الأغنام طبقا للجدول الزمني الذي حددته الوزارة الوصية، وفي احترام للشروط الصحية التي حددها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث يتم حجر الأغنام المستوردة في الفضاءات المعتمدة من قبل المكتب، قبل طرحها للبيع في الأسواق الجهوية والوطنية لبيع المواشي.
وهكذا، تم حتى الآن استيراد 43 ألف و600 رأس غنم من إسبانيا ورومانيا نحو جهة بني ملال-خنيفرة، منها 33 ألف و800 رأس بإقليم خريبكة، بهدف زيادة عرض الأغنام المخصصة لعيد الأضحى، وتخفيف مستويات أسعار البيع تحسبا لهذه المناسبة الدينية.
وفي تصريح للوكالة، أكد رئيس المصلحة البيطرية الإقليمية لخريبكة، حمادة عبد السلام، أن استيراد الأغنام المعدة للذبح خلال عيد الأضحى يخضع لمراقبة دقيقة تقوم بها قطاعات مراقبة الجودة على مستوى المراكز الحدودية، موضحا أن هذه المراقبة تشمل التدقيق في الوثائق الصحية المصاحبة، وفحصا دقيقا لحالة الرؤوس المستوردة للتأكد من وضعها الصحي.
وتابع عبد السلام أن الأغنام يتم عزلها في أماكن خاصة معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للتأكد من خلوها من أي مرض معد، مشيرا إلى أن الأغنام تخضع للفحص بشكل دوري طوال فترة الحجر التي تستمر 15 يوما، قبل السماح ببيعها في أسواق الماشية.
ومن جانبه، قال (أ ت)، مستورد للأغنام بخريبكة، إن المصالح البيطرية التابعة للمكتب المذكور تسهر بانتظام على مراقبة الأغنام المستوردة من خلال تحليل عينات من هذه الحيوانات وحجرها للتأكد من مطابقتها الصحية، مشيدا بدعم الوزارة الوصية المتمثل في تقديمها منحة قدرها 500 درهم مقابل استيراد كل رأس.
يذكر أن العدد المستورد على المستوى الوطني بلغ حتى الآن 300 ألف رأس، 86 في المائة من إسبانيا، و10 في المائة من رومانيا، و4 في المائة من أصل البرتغال. وفي المجمل، سيتم تخصيص حوالي 600 ألف رأس غنم مستورد لعيد الأضحى.