دعا المشاركون في ندوة افتراضية، نظمتها مؤخرا، المديرية الجهوية للبيئة بجهة مراكش آسفي، حول “التأهيل البيئي لقطاع إنتاج زيت الزيتون ومكافحة التلوث الناتج عنه بجهة مراكش آسفي”، إلى اعتماد برنامج تأهيل بيئي لقطاع الزيتون على المستويين الوطني والترابي.
وشدد المشاركون، على ضرورة إعادة هيكلة وتحديث قطاع الزيتون، واستخدام تكنولوجيات ملائمة لاستخراج زيت الزيتون.
وأضافوا أن الزيتون يتصدر، على صعيد جهة مراكش آسفي، قائمة الأشجار المثمرة المزروعة بمنطقة تدخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالحوز، حيث يحتل مساحة 124 ألف و200 هكتار، أي 85 في المئة من المساحة الشجرية بالجهة، التي تسجل إنتاجا يصل إلى 200 ألف طن من الزيتون في المتوسط (2،5 طن في الهكتار).
وأشاروا إلى أنه، وعلى الرغم من الدور السوسيو-اقتصادي الهام لقطاع الزيتون بجهة مراكش آسفي في المساهمة في خلق الشغل (13 مليون يوم عمل) وتموين الوحدات الصناعية لتحويل زيتون المائدة ووحدات عصر زيت الزيتون، فإن سلسلة إنتاج زيت الزيتون تخلف مشاكل بيئية ناجمة عن كميات متزايدة من الثفل والمرجان.
واعتمد المغرب خلال السنوات الأخيرة، استراتيجيات وطنية (مخطط المغرب الأخضر والمخطط الوطني للزيتون)، بهدف تطوير القطاع الفلاحي عامة وطاع الزيتون خاصة، مسجلين أن زراعة الزيتون تشهد حاليا، توسعا كبيرا بنمو هام في المساحة المخصصة لأشجار الزيتون تصل إلى مليون و220 ألف هكتار.
وأبرز المتدخلون أن المخلفات الناجمة عن استخراج زيت الزيتون تسبب تلوثا كبيرا للبيئة، مؤكدين أن اتفاقية معالجة وتثمين النفايات الناتجة عن أنشطة قطاع إنتاج الزيتون، الموقعة سنة 2021، يمكن أن تضطلع بدور كبير في هذا المجال.