طالب فؤاد الزهراني الخبير المختص في علوم البيئة والتنمية المستدامة، بضرورة تغيير سلوكات و وعي المواطنات و المواطنين اتجاه الاستعمالات اليومية للماء من خلال التقنين و الترشيد الصارم لهذه المادة الحيوية، بغية رفع تحديات الإجهاد المائي في ظل الأزمة المائية التي تشهدها بلادنا جراء توالي سنوات ندرة التساقطات المطرية و الثلجية.
وقدم الزهراني، خلال ندوة نظمتها مساء أمس الجمعة، جمعية الربح للتنمية القروية بشراكة مع جمعية غصن الزيتون للتنمية القروية و بتنسيق مع السلطات المحلية حول الإجهاد المائي وذلك بالجماعة القروية لسمكت بإقليم بني ملال، (قدم) معطيات بالأرقام حول التراجع المخيف للمخزون المائي(المياه السطحية و الجوفية)، لافتا إلى مختلف العوامل الطبيعية و البشرية لأزمة الماء و تداعيات التغيرات المناخية و ظواهر الغازات الدافئة و تبخر الماء، و مختلف مظاهر التبذير والهدر اليومية.
وأكد الزهراني، على البدائل و الحلول الملحة كتحلية مياه البحر، واستغلال المياه العادمة بعد التصفية والمعالجة في سقي الفضاءات الخضراء، مبرزا القيمة الحيوية للماء، و مفهوم “البصمة المائية” للكشف عن الكميات الهائلة من المياه المستهلكة في بعض المنتوجات الفلاحية و الصناعية.
من جهتهما، تحدث حامدي علي مولاي عبد الله ممثل وكالة الحوض المائي أم الربيع و محمد آيت با التقني المساعد بذات الوكالة، عن وضعية المياه الجوفية والسطحية بالمنطقة والتدابير المعتمدة لترشيدها.
وقد عرفت هذه الندوة، مختلف تدخلات الحضور بشأن الأزمة المائية و تأثيراتها على مختلف أنشطة الحياة اليومية، حيث شدد الزهراني خلال تفاعله مع مداخلات الحضور، على ضرورة الصرامة اليومية في استعمال الماء و التصدي بجرأة لكل أشكال الاستنزاف و التبذير.
وفي ختام هذه الندوة، جرى تقديم تذكار و شهادة تقديرية للخبير فؤاد الزهراني وشواهد تقديرية لفاعلين بالمنطقة.