أسدل الستار أمس الأحد بجماعة آيت اعتاب بدائرة بزو التابعة لإقليم ازيلال، على فعاليات القافلة الطبية التضامنية المجانية المتعددة التخصصات، والتي استفاد منها سكان جماعات مولاي عيسى ابن إدريس، وتاونزة وتسقي.
وخلفت هذه القافلة، التي أشرفت على تنظيمها جمعية بسمة أمل للأطفال في وضعية إعاقة من أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بن صالح منذ يوم السبت المنصرم، استحسانا من قبل المستفيدين، خاصة من الوسط القروي، لما لها من دور نفسي واجتماعي على الساكنة، وغالبتهم من اسر فقيرة ومعوزة.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية بسمة أمل بشرى مصلوح، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن هذه القافلة، التي أقيمت تحت شعار”متضامنون من أجل الصحة للجميع”، تجسد فعلا شعار التضامن مع المحتاجين والمعوزين في الوسط القروي، كما تؤكد على ضرورة تحقيق موفور الصحة للجميع، والحق في الصحة، لكون صحة الإنسان من الأولويات، ومن مرامي فعاليات المجتمع المدني في المنطقة.
وأضافت مصلوح، أن هذه القافلة، التي نظمت بشراكة مع مؤسسة ريحامي تيك، وبالتنسيق مع جمعية آيت اعتاب للتنمية والتعاون، وجمعية إسكاون للتنمية، وجمعية أسمسيل للتنمية، كان لها الوقع الكبير على نفسية ساكنة الدواوير والجماعات المستفيدة في ظل نقص الخدمات الصحية بالوسط القروي، والمناطق الجبلية، والضغط على المستوصفات والمراكز الصحية.
كما أوضحت مصلوح، أن القافلة التي أقيمت بالمركز الصحي بآيت عتاب، شاركت فيها بشكل مجاني وتطوعي اطر صحية مهنية ومتخصصة، تحملت عناء التنقل، من بني ملال والدار البيضاء، وهي الأطر التي تفانت في تقديم خدماتها مشكورة، من اجل اسعاد ساكنة تلك الجماعات والتخفيف عنهم.
وتابعت المتحدثة، أن الفحوصات الطبية في مختلف التخصصات، رافقتها عملية توزيع أدوية مجانية، ونصائح، للمرضى والمستفيدين من اجل متابعة ومراقبة صحتهم، خاصة بالنسبة لكبار السن والحوامل والأطفال.
وبالمناسبة أثنت مصلوح على الجهود الكبيرة والتضحيات، التي أبانت عنها، مختلف الأطر الطبية، والسلطات المحلية، وجمعيات المجتمع المدني، وكل من ساهم في إنجاح هذه القافلة، ذات البعد الاجتماعي والتضامني، للتخفيف عن المرضى في تلك المناطق النائية، مؤكدة على أن هذه القافلة، ستتلوها مبادرات اجتماعية وتضامنية، لفائدة الساكنة، سواء بآيت عتاب أو بأولاد عياد، وبخاصة الأشخاص في وضعية إعاقة الدين يحتاجون إلى كثير من الدعم والرعاية والاهتمام، رهانا من جمعية بسمة أمل، التي تشرف على مركز اجتماعي بأولاد عياد، في المساهمة في التنمية الاجتماعية المحلية، والتخفيف عن العشرات من الأسر المعوزة.