نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الفلاحة) بإفران، أمس الخميس بمدينة أزرو لقاءا تواصليا لفائدة الأعضاء ممثلي الإقليم بالغرفة الفلاحة لجهة فاس مكناس.
وخلال هذا اللقاء، تم الإعلان عن سلسلة من التدابير الرامية إلى مواكبة فلاحي إقليم إفران برسم الموسم الفلاحي 2024-2023.
في هذا الصدد، أوضح خطيب حكيم المدير الإقليمي للفلاحة، في تصريح صحفي، أن الوزارة الوصية باشرت سلسلة من الإجراءات لفائدة الفلاحين، لاسيما الإعانات الممنوحة لاقتناء بذور البطاطس والأسمدة وزراعة الحبوب والتزويد بالبذور المختارة، مسجلا الظرفية الصعبة التي تميز الموسم الفلاحي الحالي، لاسيما ضعف التساقطات المطرية التي لا تتجاوز 120 ميليمتر، أي ما يمثل عجزا قدره 56 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وبمتوسط السنوات الماضية.
وأكد خطيب حكيم، على أن وزارة الفلاحة اتخذت عدة تدابير لحماية الثروة الحيوانية من خلال توزيع الشعير المدعم، حيث بلغ حجم الدفعة الثانية من هذا البرنامج 95 ألف قنطار، مبرزا أنه سيتم منح الأولوية للمناطق الجبلية النائية بالإقليم.
وأشار حكيم، إلى برنامج الفلاحة التضامنية الذي يوجد في طور الإنجاز بالجماعة الترابية لواد إفران والذي يمتد على سنتي 2023 و2024، مضيفا أنه سيتم توسيع هذا البرنامج ليشمل جماعات ترابية أخرى كتيزكيت وتيمحضيت.
وفيما يهم اقتصاد المياه، تابع المدير الإقليمي للفلاحة، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتثمين مياه الري والتي تهم تهيئة السواقي وتركيب أنظمة السقي بالتنقيط المدعومة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتهيئة أحواض شرب الماشية وتوزيع الصهاريج المقطورة.
بدورها، أبرزت خدوج بوتعاريت عضو الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات المنظمة بالإقليم لتسليط الضوء على البرامج المنجزة ومخططات عمل المديرية الإقليمية للفلاحة بإفران.
وأضافت أن جدول أعمال اللقاء تضمن أيضا التطرق للإجراءات اللازمة للتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأهميته بالنسبة للفلاحين.
ويشار إلى أنه تم منح ما مجموعه 753 فلاحا استفادوا مما يناهز 1038 قنطار من القمح الطري، و1092 قنطار من القمح الصلب، و200 قنطار من الشعير، بينما استفاد 215 فلاحا آخر من 834 قنطار من الأسمدة.
ولمواجهة آثار الجفاف، وضعت المديرية الإقليمية للفلاحة رهن إشارة مربي الماشية دفعتين من الشعير المدعم تقدران على التوالي ب 43 ألف قنطار و 95 ألف قنطار، إضافة إلى دفعتين من الأعلاف المركبة تصلان على التوالي إلى 1000 قنطار و500 قنطار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، شكل مناسبة لتسليط الضوء على مختلف الإجراءات المتخذة لمساعدة الفلاحين في هذه الظرفية التي تتسم بالإجهاد المائي وتأثيرات الجفاف.