كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط تفاصيل الملف الذي هز الرأي العام والمتعلق بتسريبات صوتية عبر “واتساب” تفيد بتعمد نجل مسؤول قضائي قاضي في ارتكاب أفعال تتصل باستقطاب فتيات لمنزله بضواحي مدينة الخميسات وتصويرهن في ممارسات جنسية شاذة مع حيوان مقابل مبالغ مالية.
وأكد الوكيل العام للملك أن نتائج الابحاث المنجزة بينت أن الشخص صاحب المنزل، هو مواطن يعمل ويقيم بإحدى الدول الاوروبية حيث يوجد بها حاليا وليس ابن اي مسؤول قضائي أو له قرابة به.
وأضاف الوكيل العام للملك “تم اليوم الخميس تقديم أربعة أشخاص أمام النيابة العامة (رجلان وسيدتان). ويُشتبه أن هاتين الأخيرتين قامتا بنشر وبث المقاطع الصوتية استنادا لما يروج داخل بعض الأوساط في المدينة حسب زعمهما دون تحديدها بالاسم أو الصفة، وأنهما شاركتا هذه المقاطع الصوتية مع سيدات أخريات وأن كل واحدة منهن كانت تعيد نشرها وفق طريقتها الخاصة عبر اختلاق معطيات إضافية. وأن إحداهن ممن تقاسمتا معهن المقاطع الصوتية هي من اضافت واقعة ممارسة الجنس مع حيوان.
وحسب نفس المصدر، روجت السيدتان عبر هذه المقاطع وقوع جرائم خيالية تتمثل في ممارسات جنسية شاذة مع حيوان دون الإفصاح عن أدلة إثبات بشأن ذلك، مما يُشتبه في أن ما ورد في المقاطع الصوتية المذكورة هي معطيات مختلقة، يقول الوكيل العام للملك. الذي اعتبر أن نشر صور بعض النسوة مقرونة بالمقاطع الصوتية يشتبه في كونه نتيجة وجود خلافات فيما بين المعنيتين بالأمر المذكورتين وبين صاحبات تلك الصور.
ووفق نفس المصدر فإن أحد الرجلين اللذين تم تقديمهما تربطه بصاحب المنزل علاقة صداقة فيما الآخر صاحب سيارة أجرة، ويشتبه في أنهما كانا يجلبان بعض النسوة لمنزله بهدف ممارسة الفساد دون اقترانها بحيوان خلافا لما تم زعمه في المقاطع الصوتية.
إلى ذلك التمست النيابة العامة من قاضي التحقيق إجراء تحقيق في مواجهة المعنيين بالأمر المذكورين من أجل الاشتباه في عدم تبليغ السيدتين السلطات العامة عن جريمة رغم العلم بعدم حدوثها، وتقديم أدلة زائفة متعلقة بجريمة خيالية وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة وصور أشخاص دون موافقتهم بقصد المس بحياتهم الشخصية والتشهير.
وبالنسبة للرجلين جلب أشخاص للدعارة والتحريض على البغاء.
علمة أن قاضي التحقيق، أمر بعد استنطاقهم ابتدائيا، إيداعهم السجن في انتظار استكمال اجراءات التحقيق. فيما لا تزال الابحاث متواصلة بهدف ضبط باقي المشتبه تورطهم في هذا الملف.
