قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى مزارع تربية الأحياء المائية البحرية بإقليم الناظور.
وشكلت هذه الزيارة، التي تروم تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لصناعة تربية الأحياء البحرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة الشرق، فرصة للوفد الرسمي للقيام بخرجات بحرية عرض مياه رأس الماء والسعيدية، وذلك للاطلاع على سير عمل مشاريع تربية الأحياء البحرية المنجزة والتعرف على التقدم المحرز في تطوير هذا النشاط الذي من شأنه أن يلعب دورا هاما في تنويع اقتصاد جهة الشرق.
وكانت هذه الزيارة أيضا فرصة للتبادل مع مهنيي مزارع تربية الأحياء المائية البحرية وأعضاء جمعيات الصيد العاملة في القطاع حول مجموعة من المواضيع، بما في ذلك التحديات والفرص الحالية في القطاع، وممارسات التدبير المستدام، والاحتياجات من حيث القواعد التنظيمية.
وبهذه المناسبة، شدد الوزير على أهمية صناعة تربية الأحياء البحرية في الأمن الغذائي الوطني، وخلق فرص عمل محلية، وتعزيز الاقتصاد المستدام، فيما أعرب البرلمانيون الحاضرون عن اهتمامهم والتزامهم بدعم السياسات التي تعزز النمو المسؤول لهذا النشاط.
كما تم إبراز أهمية هذه الزيارة التي تؤكد التزام الحكومة اتجاه نمو اقتصادي مسؤول ومستدام، وتسليط الضوء على الدور الحاسم لصناعة تربية الأحياء المائية البحرية في تحقيق هذه الأهداف.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد صديقي أن هذه المشاريع الحديثة والمهمة الخاصة بتربية الأحياء المائية بإقليم الناظور، تندرج في إطار استراتيجية أليوتيس التي تمنح لهذا القطاع أهمية وأولوية كبرى بالنظر إلى مساهمته في خلق ثروة متنوعة وتشغيل الكثير من اليد العاملة في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن هذه النماذج المتواجدة في المنطقة والداخلة وأكادير ومناطق أخرى في المملكة تتوفر على طاقة 60 ألف طن من الإنتاج، مبرزا أن الهدف هو الوصول إلى ما بين 100 إلى 150 ألف طن من الإنتاج على الصعيد الوطني.
وأضاف أن هناك أيضا مشاريع أخرى في طور التنزيل والتي تستفيد من تحفيزات ودعم الدولة، وتهم كل شرائح المستثمرين من تعاونيات ومستثمرين خواص وشركات، مؤكدا أن 3500 كلم من السواحل في المملكة توفر مؤهلات كبرى في هذا الميدان الذي سيمكن من الحفاظ على الثروة السمكية الطبيعية والتدبير المعقلن للقطاع.
من جهته، أكد رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، جمال الديواني، أهمية هذه الزيارة التي شكلت فرصة لعدد من النواب والمستشارين البرلمانيين للوقوف على تقدم هذه المشاريع الرائدة ذات الصلة بتربية الأحياء المائية خاصة الطحالب.
وأشار في تصريح مماثل، إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا في إطار تقييم وتتبع السياسة العمومية والقطاعية التي تبين اليوم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، وتبشر بمستقبل زاهر بالنسبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وتزخر جهة الشرق بالعديد من المؤهلات الملائمة لنشوء قطاع مزدهر لتربية الأحياء المائية البحرية. وتتجلى إمكانيات التربية البحرية التي كشف عنها تصميم تهيئة تنمية تربية الأحياء البحرية، في المساحة التي تزيد على 2200 هكتار مخصصة للنشاط في عرض البحر، بطاقة إنتاجية تتجاوز 102 ألف طن موجهة لتربية المحار وتربية الأسماك وزراعة الطحالب البحرية.
ويتواجد حاليا 27 مشروعا في طور الإنجاز في المنطقة تشمل 16 ببحيرة مارشيكا، و8 برأس الماء، و2 بالسعيدية، ومشروع واحد بتيبودة.