أعلنت حركة حماس، الجمعة، التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستعمل على تسليم إسرائيل جميع جثامين الرهائن الذين لا يزالون في قطاع غزة. غير أن الحركة أقرت في بيان رسمي بأن العملية معقدة للغاية بسبب دفن بعض الجثامين تحت أنقاض المباني المدمرة أو داخل أنفاق تعرضت للقصف الإسرائيلي.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على تسليم كل الرهائن، أحياءً وأمواتًا، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الإثنين الماضي. وحتى الآن، سلّمت حماس جثامين تسعة رهائن فقط من أصل 28، فيما لا تزال جثامين 19 آخرين مفقودة.
وكانت الحركة قد أفرجت عن 20 رهينة حيًا مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1000 أسير فلسطيني، بينما شددت على أن استكمال تسليم باقي الجثامين يتطلب معدات ثقيلة لرفع الأنقاض، تمنع إسرائيل دخولها إلى غزة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر حماس قائلاً : “إذا واصلت حركة حماس قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول وقتلهم”.
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن حكومته “مصممة على استعادة كل الرهائن”، فيما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إلى تعليق تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق إن لم تُسلّم الحركة جميع الجثامين.
في سياق متصل، أعلنت أنقرة أنها أرسلت فريقًا من وكالة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد” للمساعدة في البحث عن رفات الرهائن داخل غزة. وقال مسؤول تركي إن الفريق يضم 81 عنصرًا يعملون بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية.
وزارة الصحة في غزة أفادت أن إسرائيل أعادت جثامين 30 فلسطينيًا الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 120 جثمانًا منذ بدء تطبيق الاتفاق. ووفقًا للبنود، يتوجب على إسرائيل إعادة جثامين 15 فلسطينيًا مقابل كل جثمان رهينة إسرائيلي.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام اسرائيلية رسمية. أما في قطاع غزة فقد تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 67,967 شخصًا، وفق وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة “موثوقة”.