يدخل باريس سان جرمان الفرنسي أسبوعا مصيريا في مسيرته الأوروبية مثقلا بسلسلة من الإصابات التي تهدد توازن الفريق قبل مواجهته المرتقبة أمام برشلونة الإسباني، الأربعاء المقبل، في الجولة الثانية من دور المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
خلال فوزه على أوكسير (2-0) في الدوري الفرنسي السبت، تعرض الفريق الباريسي لانتكاسة إضافية بخروج البرتغالي فيتينيا في الدقيقة 35 والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا بين الشوطين، ما زاد من قلق الجهاز الفني. الغيابات لم تتوقف عند هذا الحد، إذ يفتقد الفريق أصلاً خدمات صاحب الكرة الذهبية عثمان ديمبيليه، إلى جانب ديزيري دويه، البرتغالي جواو نيفيش، والقائد ماركينيوس، ما يعني أن المدرب الإسباني لويس إنريكي قد يجد نفسه محرومًا من ستة لاعبين أساسيين دفعة واحدة.
وفي المؤتمر الصحافي بعد المباراة، قال إنريكي إن الوضع “ليس إيجابيا”، مؤكداً أنه سيتعين انتظار تقرير الطاقم الطبي لمعرفة طبيعة الإصابات: “قمنا باستبدال فيتينيا لأنه شعر ببعض المشكلات، ولا أعلم ما إذا كانت هناك إصابة أم لا. لا أريد المخاطرة بأي لاعب.”
وأضاف: “من المؤسف غياب خمسة أو ستة لاعبين أساسيين عن مباراة برشلونة وباريس من الطرفين. هذا أمر مؤسف بالنسبة إلي ولهانزي فليك ولمشجعي الفريقين.”
◼️ موقعة نارية أمام برشلونة
القمة بين باريس سان جرمان وبرشلونة تحظى بترقب واسع باعتبارها من أبرز مباريات الجولة، فهي تعيد إلى الأذهان مواجهات كلاسيكية سابقة بين الفريقين، أبرزها “ريمونتادا 2017” التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجماهير.
برشلونة بقيادة الألماني هانزي فليك يعيش بدوره فترة صعبة بفعل غيابات وإصابات مشابهة، ما يجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ورغم ذلك، فإن قوة الخط الأمامي الكاتالوني، وسرعة لاعبيه الشباب، قد تشكل تهديداً مباشراً لخط دفاع باريس سان جرمان المتأثر بغياب ماركينيوس.
الفريق الباريسي يجد نفسه في وضع معقد غيابات كثيرة قد تدفع المدرب إلى الاعتماد على دكة البدلاء واللاعبين الشباب. وضغط جماهيري وإعلامي كبير، خاصة أن البطولة القارية تشكل الهدف الأبرز لإدارة النادي. والحاجة إلى بداية قوية في دور المجموعات لتفادي أي تعثر مبكر قد يهدد مشوار التأهل.
وبين التحديات الفنية والضغط النفسي، تبقى مواجهة الأربعاء بمثابة اختبار حقيقي لطموحات سان جرمان في دوري الأبطال هذا الموسم.