حقق كل من الوداد وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي تفوقا طفيفا في ذهاب الدور نصف النهائي للنسخة الأولى من مسابقة الدوري الإفريقي لكرة القدم التي جمعت ثمانية أندية نخبوية من ثلاث مناطق إقليمية، إثر فوز الأول على الترجي التونسي 1-0 والثاني على ضيفه الأهلي المصري بالنتيجة ذاتها.
نصف ثأر
وتمكن “وداد الأمة” من تحقيق “نصف ثأر” ضد ضيفه التونسي على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، إذ أن اللقاء كان الأول بينهما منذ إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019 حين توج الترجي باللقب القاري.
واتسمت المباراة بالإثارة والحماس ونجح الوداد في النهاية بتحقيق الأهم وفق مدربه عادل رمزي الذي قال “بالنسبة لنا نتيجة ايجابية وكان يمكن ان نخرج بأفضلية أكبر، لكن عموما قدم اللاعبون أداء قويا ، هذه المواجهة 180 دقيقة، تنتظرنا مواجهة صعبة في تونس وسنحاول العودة بالتأهل الى النهائي”.
من ناحيته، رأى مدرب الترجي طارق ثابت أن فريقه قدم أداء جيدا في الشوط الثاني وكان يمكن ان يخرج بنتيجة أفضل، مضيفا “أقفلنا المنافذ في الشوط الأول بسبب خطورة الفريق المغربي عن الجانبين، وبعد الهدف كنا الأفضل وحاولنا معادلة النتيجة واجتهدنا إلا أننا لم نسجل وما زال الشوط الثاني في تونس اذ نسعى لنحقق عودة كما فعلنا ضد مازيمبي”.
وأحكم الفريق البيضاوي سيطرته المطلقة على الشوط الأول، مع اعتماد رمزي على الشرقي البحري وهشام بوسفيان ومحمد أوناجم في ظل غياب المصابين السنغالي بولي سامبو والليبي حمدو الهوني.
وسدد أوناجم كرة بعيدة علت العارضة (7)، كما سدد بوسفيان كرة بعيدة مرت بجانب المرمى (16).
وتألق الحارس معز بن شريفية أمام تسديدة أمين أبو الفتح من خارج منطقة الجزاء (39)، وفعل حارس الوداد يوسف المطيع الأمر نفسه عندما أبعد رأسية البرازيلي روديريغو رودريغيش الى ركنية (41).
انتفاضة الضيوف
وتابع “وداد الأمة” المدعوم بنحو خمسين ألف متفرج سطوته في الشوط الثاني، وأجرى تبديلا هجوميا بدخول منتصر الحتيمي بدلا من محمد أوناجم.
وأرسل عطية الله كرة عرضية قابلها بوسفيان بتسديدة قوية مرت بجانب القائم الأيمن (48)، ورد النيجيري أونوتشي أوغبلو بتسديدة اثر مرتدة سريعة الى جانب مرمى الوداد (50).
واحتاج الوداد الى نحو ساعة كاملة ليترجم ضغطه الى تقدم اثر هجمة منسقة أرسل منها سفيان أحناش كرة الى هشام بوسفيان عن الجهة اليسرى، فحضرها لنفسه وسددها مباشرة نحو المرمى خدعت بن شريفية (58). وكاد الوداد ان يعزز تقدمه بعد عندما أرسل عطية الله عرضية تابعها الشرفي البحري برأسه ارتدت من العارضة (62).
وأنقذ مدافع الوداد جمال حركاس فريقه من التعادل عندما أبعد كرة الجزائري غشة عن خط المرمى (65).
وسنحت فرصة ثانية للفريق التونسي عندما سدد اسامة بوقرة كرة ساقطة أمام مرمى المطيع فارتدت من القائم قبل ان يشير الحكم الى لمسة يد على الجزائري أمين توغاي (66).
وواصل الترجي محاولاته بعدما تخلى عن حذره، وتصدى الحارس المطيع لتسديدة غيث الوهابي من مشارف منطقة الجزاء (70).
واستوعب الوداد المغربي انتفاضة ضيفه وحاول اصطياد هدف آخر ودفع المدرب رمزي بالمهاجم السنغالي بولي سامبو العائد من الإصابة، إلا أن الأخير لم يترك بصمته.
إياب حارق
وسيلتقي الفريقان إيابا الاربعاء على ملعب “حمادي العقربي” في رادس. وفي المواجهة الثانية، يعود الأهلي، بطل دوري أبطال إفريقيا، الى القاهرة متخلفا بهدف بعد خسارته أمام مضيفه ماميلودي صنداونز 0-1 في بريتوريا.
وحسم صنداونز اللقاء بهدف ثابيلو ماسيكو في الدقيقة 52، لينتقل الى القاهرة الأربعاء من أجل خوض الإياب بأفضلية ضئيلة.
وكانت مواجهة الأحد الخامسة عشرة بين الفريقين، فتعادلت الكفة بينهما بخمسة انتصارات لكل منهما مقابل خمسة تعادلات، إلا أن صنداونز حافظ على تقليده بعدم الخسارة على أرضه أمام العملاق المصري.
قال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي معبرا عن ثقته بقدرة فريقه على تعويض خسارته “حافظنا على أداء متوازن وأغلقنا المساحات في الشوط الأول، وكنا نحتاج لمزيد من الهدوء وهذا ما تحدثت مع اللاعبين عنه بين شوطي المباراة، ولكن استقبلنا هدفا في بداية الشوط الثاني، من خطأ في التمرير ولم يكن من الضروري أن تحدث مثل هذه الأخطاء”. وتابع “بالطبع لدينا فرصة للتأهل وحظوظنا ما زالت قائمة. المباراة المقبلة في القاهرة ستحسم كل شيء”.
وكان المضيف الأفضل سيطرة واستحواذا ، مقابل تراجع دفاعي منظم للاعبي الاهلي من أجل تجنب هدف مبكر.
وكاد ثيمبا زواني أن يمنح التقدم لصنداونز بعد انفراد بالمرمى، الا أن الحارس محمد الشناوي تدخل في الوقت المناسب (22)، ثم عاد ليكرر الأمر في وجه رأسية اوبري موديبا (30).
زاد صندوانز من ضغطه الهجومي ومن خطأ في التمرير لمروان عطية في نصف ملعب الاهلي، استخلص ماسيكو الكرة وسدد من خارج منطقة الجزاء على يسار الشناوي (52).
واهدر محمد عبد المنعم فرصة هدف التعادل في الدقيقة 62 بعد تمريرة داخل منطقة الجزاء من المالي اليو ديانغ، ثم كاد البديل اكرم توفيق أن يتسبب بهدف ثان لأصحاب الارض في الدقيقة 71 بعدما اخطأ في ابعاد الكرة داخل منطقة الجزاء، لتصل الى الخالي من الرقابة خوليسو موداو الذي حاول مراوغة الشناوي، إلا أن الاخير استخلص الكرة.
وفي الدقيقة 75، تأخر الحارس رونوين وليامس في تمرير الكرة فضغط عليه مواطنه في الأهلي بيرسي تاو وكاد يستخلصها، لكن الحارس تدارك الأمر وصحح خطأه، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة حيث أنقذ القائم الأيمن لمرمى الشناوي هدف ثان لاصحاب الارض بتصديه لرأسية موسى ليبوسا في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.