كشفت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، اليوم الإثنين، أن موجة خامسة من جائحة كوفيد -19 ستجتاح البلاد قريبا. واستدرك “ستكون أقل خطورة من سابقاتها.
وأكد فوستر موهالي، الناطق باسم الوزارة، “إن هناك احتمالا لظهور متحورات جديدة، طالما أن الوباء لا يزال مستمرا”.
وأشار إلى أن الخبراء لا يعلمون بالضبط التاريخ الذي ستجتاح فيه الموجة الخامسة البلاد.
من جانبه، قال البروفيسور جيفري مفاهليلي، عضو اللجنة الاستشارية، إنه من المحتمل أن تشهد جنوب إفريقيا موجات أخرى من فيروس كورونا. فضلا عن موجة خامسة مرتقبة شتاء هذا العام.
وأبرز مفاهليلي أن “طموح عام 2022 يتمثل في كسر الحلقة المفرغة التي ندور فيها. وعلينا كذلك أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، مهما كانت طفراته المتطورة“.
وأضاف “لا يجب أن نعيش في وضع كهذا. فبمجرد ظهور متحور جديد، يصاب العالم كله بحالة من الهلع والذعر، فيتم إغلاق الحدود. وبالفعل عرفت بعض البلدان الموجة الخامسة من الوباء“.
وأضاف مفاهليلي “إذا كان هناك من خبر سار، فهو كون العديد من مواطني جنوب إفريقيا أصيبوا بمتحورات سابقة من فيروس كورونا”. وأضاف “ستكون الموجة الخامسة خفيفة إلى معتدلة عندما تجتاح البلاد”.
من جانبه ، قال أستاذ اللقاحات، ويتس شابير ماديا، إن جنوب إفريقيا تروم خفض عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 إلى مستوى موسم الإنفلونزا المعتاد.
وأضاف أن 11000 جنوب إفريقي يموتون عادة بسبب الأنفلونزا كل عام.
وتابع في جميع الأحوال، سيكون عدد الوفيات خلال موجة أوميكرون في جنوب إفريقيا أقل من الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية.“
وتعد جنوب إفريقيا البلد الإفريقي الأكثر تضررا من جائحة (كوفيد-19) على الصعيد القاري. ولتحقيق مناعة جماعية في هذا البلد البالغ تعداد سكانه ما يناهز 60 مليون نسمة، يتعين تلقيح أكثر من 40 مليون شخص بشكل كامل.