أكدت المجلة الإيطالية المتخصصة في الشؤون الجيو-سياسية “لايمس”، أن المغرب بفضل سياسته الطموحة، يولي مكانة محورية للانتقال الطاقي، ونجح بذلك في أن يصبح قطبا إقليميا في هذا المجال.
وأوضحت وسيلة الإعلام الإيطالية، في تحليل سلطت من خلاله الضوء على الدينامية الطاقية في المغرب، أن المملكة “تعتزم التحرر من الإمدادات الخارجية وأن تصبح بدورها دولة مصدرة، قصد تلبية استهلاكها الداخلي والوفاء بالالتزامات الدولية”.
وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة الخطة الوطنية لتطوير الغاز الطبيعي بين 2021 و2050 في المغرب، والتي تهدف إلى تنظيم القطاع، وإحداث مشغل لشبكة نقل وتوزيع الغاز، وتقييم الطلب الداخلي وزيادة الأرباح.
وأشارت إلى أن المغرب يهدف إلى “إحداث ثورة في أجندته الطاقية وأن يصبح رائدا جيو-سياسيا في المنطقة”، مشيرة إلى أن البلاد تتوفر على مقومات عديدة لتحقيق طموحها، بما في ذلك الاستقرار والموقع الجغرافي وعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي.
ومن بين المشاريع الأخرى التي تلتزم بها المملكة، أشارت المجلة الإيطالية إلى مشروع خط أنابيب الغاز الكبير المغرب-نيجيريا، الذي “سيضمن للبلدان الزبونة ولوجا أفضل للغاز الطبيعي، مع فوائد كبيرة على الكهربة وإنتاج الغاز”.
وبهذا الخصوص، أكدت المجلة أن المغرب، باعتباره رائدا عالميا في إنتاج الأسمدة القائمة على الفوسفات، يضطلع بدور مؤثر في إفريقيا، حيث يعادل استخدام الأسمدة لكل هكتار من الحقول المزروعة نحو سدس المتوسط العالمي، مع تداعيات واضحة على إنتاجية الأراضي.