يعتبر قطاع تربية النحل من الأنشطة الهامة والنموذجية جودة وإنتاجا، التي تتميز بها جهة بني ملال-خنيفرة، وذلك بفضل تنوع مجالها النباتي والحيواني والطبيعي.
ويضطلع هذا القطاع الحيوي بدور اجتماعي واقتصادي مهم بهذه الجهة، حيث يشكل هذا النشاط الزراعي، كليا أو جزئيا، مصدر دخل لحوالي 5390 فلاحا بهذه الجهة.
وقد تميزت سلسلة تربية النحل بتطور في الإنتاج ، حيث حققت رقم معاملات بلغ 90 مليون درهم ، وقيمة مضافة تقدر ب 67 مليون درهم، مساهمة بذلك في توفير حوالي 200 ألف يوم عمل.
ويعتمد نشاط إنتاج العسل ، الذي تتم مزاولته بالأقاليم الخمس للجهة، على الأساليب الحديثة والتقليدية. وتلعب تربية النحل دورا أساسيا في تلقيح النباتات الطبيعية والزراعية، وتحسين كمية وجودة الإنتاج النباتي، خصوصا سلسلة زراعة الأشجار المثمرة التي تمارس بشكل رئيسي بجهة بني ملال-خنيفرة.
وقال المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال-خنيفرة، احساين رحاوي، إن ثلاثة أنواع من العسل تتميز بإنتاجها الجهوي، وهي عسل الدغموس ، وعسل الزعتر ، والعسل الجبلي (العسل المستخلص من جميع أنواع الزهور والنباتات) بإنتاج سنوي يقدر ب 400 إلى 600 طن.
وبخصوص موارد العسل ، أشار السيد الرحاوي إلى أن جهة بني ملال-خنيفرة تتميز بتنوع نباتي كبير ، يشمل الأحراش الغابوية والشجيرات والنباتات العشبية.
وأضاف أن الدغموس يشكل أحد أنواع النباتات البرية الخاصة بالجهة ، التي تنمو بشكل تلقائي في المجال الطبيعي ما بين القصيبة ودمنات، على مساحة تفوق 8000 هكتار.
وقد مكنت هذه الخصوصية من تطوير قطاع تربية النحل بالجهة، حيث يحظى عسل الجهة بشهرة على المستوى الوطني لجودته ومذاقه المتميز، وذلك بفضل الثراء النباتي والطبيعي الذي تزخر به هذه المنطقة.
وهكذا شرعت المديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال-خنيفرة في وضع العلامات المميزة لعسل الدغموس، التي تمنحها اللجنة الوطنية للعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية.