في خطوة دبلوماسية بارزة، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أن لشبونة ستعترف رسميًا بدولة فلسطين يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، وذلك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُنتظر أن تحذو أكثر من عشر دول أخرى حذوها.
أوضحت وزارة الخارجية البرتغالية، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، أن الاعتراف الرسمي سيتم الإعلان عنه الأحد، في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
منعطف بيضاوي..فلسطين ولبنان يحلون ضيوفا على جمهور مدينة الدار البيضاء
وكانت الحكومة البرتغالية قد أعلنت في يوليوز الماضي عزمها اتخاذ هذه الخطوة بالنظر إلى ما وصفته بـ”التطور المقلق جدًا للنزاع”، إضافة إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية.
وبجانب البرتغال، تعتزم كل من بريطانيا وكندا وفرنسا اتخاذ القرار نفسه، بينما أكد مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن دولًا أخرى مثل أندورا، أستراليا، بلجيكا، لوكسمبورغ، مالطا وسان مارينو، ستنضم إلى موجة الاعتراف.
تعارض إسرائيل بشدة هذه الخطط، معتبرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل “مكافأة لحماس” على هجومها في 7 أكتوبر 2023. غير أن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة محتملة، دفعت حتى بعض حلفاء إسرائيل إلى مراجعة مواقفهم.
من المنتظر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد الاثنين المقبل في نيويورك، مسألة حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يشكّل إعلان البرتغال منعطفًا جديدًا في المشهد الدولي المرتبط بالقضية الفلسطينية، مع تزايد عدد الدول الداعمة لخيار الاعتراف، في لحظة تشهد تصعيدًا عسكريًا وأزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة.