اعتقلت الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، عشية اليوم الثلاثاء، الرئيس الأسبق لفريق الرجاء البيضاوي، محمد أوزال، قبل إحالته على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية.
وقرر وكيل الملك متابعة أوزال بتهمة “خيانة الأمانة والتواطؤ”، مع متابعته في حالة اعتقال، حيث أمر بوضعه رهن الحبس الاحتياطي في سجن عكاشة. ويأتي اعتقال رجل الأعمال، الذي ارتبط اسمه لفترة طويلة بنادي الرجاء، إثر شكوى قدمتها ضده شركة تأمينات، تتهمه فيها بأنه اتفق معها في عام 2006 على إنشاء مشروع شراكة، دون أن يؤدي الأقساط المستحقة بموجب هذا الاتفاق، والتي تقدر قيمتها بحوالي 39 مليون درهم.
وولد محمد أوزال في عام 1950 بدرب السلطان. بدأ مسيرته المهنية كأستاذ قبل أن يؤسس في عام 1977، مع شركاء آخرين، شركة التأمين “المغربية للتأمينات” التي أصبحت اليوم فرعاً لمجموعة “سوسيتيه جنرال المغرب”.
في مارس 1993، أطلق شركة “صافي أسيستانس” التي تقدم حلول التأمين الطبي والتأمين على السيارات.
وفي عام 1995، باع حصصه في “المغربية للتأمينات” واشتراه شركة “الأفريقية للاستشارات والتأمينات” (ACECA) التي تأسست عام 1950، وأصبحت في عام 2014 رابع أكبر وسيط تأمين في المغرب.
في عام 1998، تم انتخابه رئيساً للجمعية الوطنية لكرة القدم، ونائباً لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
في أغسطس 2000، ترأس اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بعد مغادرة محمد مديوري. كما ترأس عدة وفود رياضية لكرة القدم وألعاب القوى في مسابقات أفريقية ودولية.
في عام 2004، تم إعادة انتخابه رئيساً للجمعية الوطنية لكرة القدم، التي أصبحت تعرف لاحقاً بالجمعية الوطنية لكرة القدم النخبة (GNFE).
في 3 يناير 2006، بعد استقالة بادو الزاكي من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني المغربي، استقال أوزال وأحمد عمار، نائب الرئيس والأمين العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اعتراضاً على بعض التصريحات التي تمس كرامتهما. لكن أوزال تراجع عن استقالته بعد فترة واستمر في ممارسة مهامه.
في 4 ديسمبر 2006، استقال من رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ليخلفه عبد السلام أحيزون.
في 16 أبريل 2009، ترك منصبه في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد مغادرة الرئيس حسني بنسليمان، وتعيين علي فاسي الفهري بالإجماع. كما غادر رئاسة الجمعية الوطنية لكرة القدم النخبة.