تستعد المحكمة الجنائية بباريس للنظر في ملف تورط فيه فوزي لمداوي، الرئيس السابق لشركة فيوليا المغرب بالسجن، إلى جانب مسؤولين أمنيين في قضية تتعلق بتهمة إفشاء معلومات سرية محمية بموجب السر المهني.
وترجع القضية التي ينتظر أن تعلن المحكمة الجنائية قرارها بشأنه يوم 21 نونبر المقبل، إلى سنوات ماضية، حيث كان فوزي لمداوي، الذي سبق له أن شغل منصب مستشار للرئيس الفرنسي الأسبق فوانسوا هولاند، على خلاف مع سائقه الخاص محمد بلدي بين عامي 2008 و2009. هذا الأخير كان اتهم مشغله بأنه لم يدفع له أجره. وحين تولى لمدواي منصب مستشار الرئيس الفرنسي، تطرقت الصحافة الفرنسية إلى هذه القضية، غير أن الصحافي الذي نشر الخبر، كان توصل بوثائق آنذاك تفيد أن السائق محمد بليد شخص غير موثوق به، مرفقة بوثيقة من ملفات الشرطة تكشف عن سجله القضائي. أظهرت التحقيقات أن الوثيقة طُبعت بناءً على طلب دومينيك سيرنيكلاي.
هذا الأخير وهو مسؤول أمني يتابع إلى جانب مسؤول أمني (عبد الحفيظ شرايط)آخر في نفس الملف بتهم إفشاء معلومات سرية محمية بموجب السر المهني تتعلق بمحمد بليد، وهو ناشط اشتراكي.
في نفس الفترة التي أثير هذا الخبر، نشر حساب مجهول على تويتر معلومات حول تقييم نفسي يتعلق بمحمد بليد. أدى هذا التقرير إلى إدخاله المستشفى قسرا، وقد حصل منذ ذلك الحين على تعويض بسبب عدم قانونية الإجراءات. وجد المحققون في التبادلات الهاتفية أدلة تثبت أن عبد الحفيظ شرايط قد نقل هذه الوثيقة إلى فوزي لمدوي.
ويواجه المتهمون الثلاثة حكما قد يصل إلى السجن أربعة أشهر، مع غرامة مالية قدرها 2000 يورو.
