بعد مرور أربع سنوات على احتضان المغرب لآخر نسخة من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة بمدينة العيون، تستعد عاصمة المملكة لاحتضان نسخة 2024 من هذه التظاهرة الكروية الإفريقية التي سيحاول فيها أسود الأطلس الاحتفاظ بلقبهم القاري.
تطمح كتيبة هشام الدكيك، التي بصمت في السنوات الأخيرة على أداء استثنائي ،لتكريس هيمنتها على الصعيد القاري في هذا الصنف الرياضي، بانتزاع ثالث لقب لها بعد نسختي 2016 و2020، علما أن الأسود تفوقوا بسهولة في نهائي النسخة الأخيرة على منتخب مصر بنتيجة 5 أهداف للاشيء.
وخلال هذه المنافسة التي ستحتضن أطوارها قاعتا الأمير مولاي عبد الله وابن ياسين بالرباط، من 11 إلى 21 أبريل الجاري، سيلعب المنتخب المغربي المتوج مرتين إفريقيا، ضمن المجموعة الأولى، ضد منتخبات أنغولا، الحائزة على الميدالية البرونزية في نسخة 2020، وغانا، وصيفة بطل إفريقيا سنة 1996، بالإضافة إلى زامبيا.
أما منتخب مصر، الذي بلغ نهائي نسخة 2020، فقد حل بالمجموعة الثانية إلى جانب منتخبات ليبيا، المتوج سنة 2008، وناميبيا وموريتانيا، اللذين يسجلان أول ظهور لهما في هذه المنافسة القارية.
وبرصيد ثلاثة ألقاب، يبقى منتخب الفراعنة الأكثر تتويجا بكأس إفريقيا للأمم، متبوعا بالمنتخب المغربي بلقبين اثنين، والمنتخب الليبي الذي سيحاول الظفر بلقبه الثاني بعد فوزه بلقب نسخة 2008.
وسيتأهل المنتخبان الأول والثاني عن كل مجموعة إلى نصف نهائي هذه المنافسة، على أن تتأهل المنتخبات التي ستعتلي منصة تتويج هذه النسخة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة التي ستحتضنها أوزبكستان من 14 شتنبر إلى 6 أكتوبر المقبلين.
وسيتيح الفوز باللقب داخل الديار لأسود الأطلس إمكانية الانضمام إلى الدائرة الضيقة جدا للدول التي ظفرت باللقب القاري في ثلاث مناسبات. كما أنه سيفتح لا محالة شهية الفريق الوطني لتقديم أداء استثنائي في كأس العالم المقبلة و تحقيق نتيجة أفضل من نسخة سنة 2021 بليتوانيا (الهزيمة في ربع النهائي أمام البرازيل 0-1).
وفي هذا الصدد، أكد الناخب الوطني، هشام الدكيك، أن “اللعب على أرضنا وأمام جمهورنا يحفزنا أكثر للدفاع عن لقبنا. سنستفيد حتما من إمكانية اللعب في قاعة رياضية بمواصفات عالمية وأمام جمهورنا الشغوف لانتزاع اللقب الثالث على التوالي”.
وقال “إننا لا نستطيع تصور أي سيناريو آخر غير سيناريو الانتصار النهائي”، مبرزا أن “المنتخب المغربي مستعد لرفع التحدي، وفي الوقت نفسه لا يجب أن نعتبر أنفسنا المرشحين الوحيدين”.
وأشار إلى أن “منتخبات قوية أخرى تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وستلعب ضد المنتخب المغربي بندية وشراسة نظرا لسمعة كرة القدم المغربية داخل القاعة على المستوى العالمي، كما أن جميع المنتخبات الافريقية باتت تعرف جيدا مستوى المنتخب ولاعبيه بفضل العديد من المباريات الإعدادية التي أجراها وتم نقلها تلفزيا على المباشر، وهو ما يستوجب الاجتهاد أكثر في تغيير الخطط وتنويع أسلوب اللعب لمفاجأتها”.
ولتحقيق هذا الهدف، تراهن النخبة الوطنية على مجموعة من مستوى عال، على رأسها سفيان المسرار، الذي يدافع على ألوان فريق “إيطوال لافالواز” الفرنسي. ويحتل اللاعب ذو الـ30 سنة، الذي تضمه اللائحة النهائية لهشام الدكيك والمكونة من 14 لاعبا لخوض كأس إفريقيا للأمم، المركز الأول في ترتيب هدافي القسم الأول الفرنسي لكرة القدم داخل القاعة برصيد 24 هدفا، بعد مرور 19 دورة إلى الآن.
وإلى جانب المسرار، ستتوجه الأنظار إلى خالد بوزيد ذي الـ 26 سنة ، الم عار إلى فريق سانتا كولوما من طرف فريق برشلونة.
كما سيعتمد المنتخب الوطني على لاعبين موهوبين من أمثال إدريس الرايس الفني وعثمان بومزو (شباب المحمدية) وأيضا أنس العيان (فريق ريبيرا الإسباني).
ومن أجل الاستعداد الجيد لهذه البطولة، خاض الفريق الوطني عدة مباريات ودوريات ودية، حيث اكتسح في شتنبر الماضي نظيره الأرجنتيني (7-0)، كما فاز في أكتوبر الماضي بالدوري الدولي بكرواتيا، قبل أن ينتصر، على الخصوص، على منتخبات ليبيا (6-2)، وأوزبكستان في مناسبتين (6-2 و2-1) ثم إيطاليا (4-0).