تم أمس الخميس بإقليم ميدلت، إطلاق عدد من المشاريع التنموية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وتأتي هذه المشاريع، التي تهم بشكل خاص البنية التحتية الطرقية واللوجستية، لتعزيز الدينامية التنموية القوية التي يشهدها هذا الإقليم الذي يغلب عليه الطابع القروي.
وهكذا، أشرف عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي، بالجماعة القروية بو أزمو، على إطلاق أشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 12، التي تربط بو أزمو بإملشيل، الواقعة بقلب جبال الأطلس الكبير الشرقي.
ويهدف هذا المشروع، الممول من طرف وزارة التجهيز والماء، ووزارة الداخلية ومجلس جهة درعة- تافيلالت بميزانية قدرها 53,8 مليون درهم، إلى تحديث شبكة الطرق بالإقليم، وتسريع وتيرة التنمية السوسيو- اقتصادية والسياحية بالمنطقة. وبالجماعة القروية أوتربات، أشرف عامل الإقليم والوفد المرافق له على إطلاق أشغال بناء الطريق غير المصنفة، الرابطة بين دوار آيت عمر ودوار تاوريرت، على طول 17 كلم.
ويندرج هذا المشروع، الممول من طرف مجلس جهة درعة- تافيلالت بغلاف مالي قدره 30,5 مليون درهم، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، ويهدف على الخصوص إلى تحسين ولوج الساكنة المستهدفة إلى الخدمات الأساسية.
كما أشرف النوحي على إطلاق أشغال إعادة تأهيل مركزي إملشيل وبو أزمو، في إطار مشروع بقيمة 9 ملايين درهم. ويروم هذا المشروع، الممول من طرف وزارة التجهيز والماء، ووزارة الداخلية، ومجلس جهة درعة- تافيلالت، تحسين وتحديث البنية التحتية على مستوى إقليم ميدلت.
علاوة على ذلك، أشرف عامل الإقليم على تسليم سيارة إسعاف لفائدة الجمعية المكلفة بتسيير (دار الأمومة) بجماعة أموكر، وكذا تسليم كراسي متحركة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالمركب السوسيو- رياضي بإملشيل.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المدير الإقليمي للتجهيز والماء بميدلت، بلال شكلال، أن هذه المشاريع تروم مواكبة ودعم دينامية التنمية السوسيو- اقتصادية التي يشهدها إقليم ميدلت.
وأضاف أن “هذه المشاريع، التي تم إطلاقها بمناسبة تخليد الذكرى ال 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، سيكون لها تأثير كبير على ظروف عيش السكان، وستساهم في تسريع مسلسل التنمية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية”.