بلانيت |

التخلص من الوقود الأحفوري ليس “مطلبا بسيطا” للاتحاد الأوروبي إنما حاجة ملحة

التخلص من الوقود الأحفوري ليس “مطلبا بسيطا” للاتحاد الأوروبي إنما حاجة ملحة

أبوظبي: أكد المفو ض الأوروبي للمناخ فوبكه هوكسترا أن إدراج بند التخلص من الوقود الأحفوري في البيان الختامي لمؤتمر المناخ “كوب28” المقرر عقده في دبي أواخر العام الحالي، “ليس مطلبا بسيطا” إنما حاجة ملحة برهنها العلم وهو “واضح وضوح الشمس”.

وقال هوكسترا على هامش اللقاء الوزاري الذي عقد في في أبوظبي الثلاثاء تمهيد =ا لكوب28، إن الاتحاد الأوروبي وبهدف مساعدة الدول النامية، مستعد للقيام “بخطوة إضافية”، خصوص ا في ما يخص التعويض عن الأضرار المناخية.

وذلك شرط توسيع قاعدة المانحين لتشمل دول ا غير البلدان المتقدمة، وفق الهولندي الذي تول ى مؤخر ا حقيبة المناخ في المفوضية الأوروبية ويتمت ع بخبرة كبيرة في مجال النفط.

كافة العناصر الرئيسية التي ستحد د نتيجة كوب28 ونجاحه وهي: التقييم العالمي لجهود تخفيف (انبعاثات غازات الدفيئة)، صندوق +الخسائر والأضرار+ والتكي ف مع التغي ر المناخي. بالنسبة لتخفيف (الانبعاثات) نريد الوصول إلى ذروة الانبعاثات في عام 2025 والتخل ص من الوقود الأحفوري وتسريع وتيرة التخلص من الفحم وزيادة استخدام الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف، ومضاعفة كفاءة الطاقة، وحل مشكلة انبعاثات الميثان، إلخ.

بالطبع (…) سيكون أسهل الالتقاء حول أهداف متعل قة بالطاقات المتجد دة وكفاءة الطاقة من تلك المتعل قة بالوقود الأحفوري.

في خطابه، قال رئيس كوب28 (الإماراتي سلطان الجابر) إن +العلم يجب أن يرشدنا+. والعلم واضح وضوح الشمس، وهو ليس +حسب الطلب+. علينا إذ ا أن نفعل كل شيء لتخفيف (الانبعاثات)، أن نفعل كل شيء للتكي ف، كما يتعين علينا أن ندرك أن هناك حاجة إلى المزيد من الأموال. يقول العلماء إن ذلك ضروري وإن نافذة (الفرص) تضيق.

دفع الاتحاد الأوروبي كثير ا في هذا الاتجاه. ومن بين المئة مليار دولار (من المساعدات السنوية التي وعدت بها الدول الغنية)، تفو قنا من خلال جمع 26 مليار دولار، وهو مبلغ كبير إذا نظرنا إلى حصتنا العادلة. نحن على استعداد تام ومصممون على اتخاذ خطوة إضافية (لتجسيد العمل بالصندوق الجديد للخسائر والأضرار المناخية الذي تم اعتماده في كوب27).

ولكن في الوقت نفسه، يتعين علينا أن نفعل الأمور على النحو الصحيح من المرة الأولى: فلا بد أن يقتصر هذا الصندوق على البلدان الأكثر حاجة وضعف ا (وليس كل البلدان النامية)، وخصوص ا على الدول الصغيرة المؤلفة من جزر، وهي الأكثر تضرر ا من تغير المناخ، علم ا أنها لا تتحم ل أي مسؤولية عنه.

ثانيا ، يجب علينا أن نضمن توسيع نطاق (الصندوق…) ليشمل كافة الدول التي لديها القدرة على الدفع. من وجهة نظر دبلوماسية، ليس من المفيد في الوقت الحالي أن نسم ي الدول، ولكن يمكن للجميع أن يرى كيف هي حال البلدان من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وكيف تغير العالم على مدى العشرين أو الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية. التقدم الاقتصادي، واقع أن تكون (دولة ما) قوة اقتصادية، يأتي مع مسؤوليات كثيرة.

نحن مصممون على إنجاح هذا الصندوق. ليس فقط لحل المشكلة، ولكن أيض ا لأنها مرتبطة بأمر مهم للغاية ولكنه غير ملموس، ويسمى الثقة.

هذا ليس (مطلبا) بسيطا من جانب الاتحاد الأوروبي، ولا تجربة، ولا مناورة سياسية. لا، بل إن الخبراء الأكثر شهرة في العالم يقولون لنا إننا بحاجة إلى المزيد من العمل، والمزيد من الطموح. وليس بعد عشر سنوات. نحن في حاجة إلى ذلك الآن، لأن نافذة الفرصة تضيق.

وبالطبع، سيكون من الأسهل بكثير الاستمرار بالحال التي كانت من قبل أو اتخاذ منعطف صغير. لكن الأجيال القادمة تحتاج من ا أن نتحرك الآن. ويشمل ذلك التخل ص السريع من الوقود الأحفوري بشكل عام، والفحم بشكل خاص.

 

 

 

النشرة الاخبارية

اشترك الان في النشرة البريدية، لتصلك اخر الاخبار يوميا

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :