اعتبرت أمينة ماء العينين، أن حكومةً تُخلف وعودها وعهودها مع المغاربة لايمكن أن نثق في تدبيرها لورش اجتماعي على مستوى كبير من الأهمية والحساسية كورش الحماية الاجتماعية.
ونقل موقع حزب العدالة والتنمية عن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قولها “آمل أن تنجح الحكومة في تدبير هذا الورش، وأن يصل الدعم إلى فئات تضررت كثيرا في هذه الفترة”. وأضافت “رغم كل ما ستمنحه الحكومة من دعم اجتماعي، فهو بالكاد سوف يستطيع إعادة المواطن المستهدفين إلى المستوى الذي كانوا فيه حين انطلقت هذه الحكومة سنة 2021، بسبب الزيادات في كل شيء، وخاصة أسعار المحروقات، والتي يشرف عليها رئيس الحكومة باعتباره التاجر الأول في هذا المجال.”.
واتهمت القيادية بحزب “البيجيدي” الحكومة الحالية بالتلكؤ في ورش الحماية الاجتماعية. وأوضحت في هذا الصدد أن ورش تعميم التغطية الصحية تأخر كثير، رغم أن الحكومة السابقة كانت أعدت مراسيمه، فضلا عن تعثر ملف إلغاء نظام المساعدة الطبية “راميد”. ولم يفت المتحدثة القول “إن الفضل يعود لحكومة بنكيران التي كانت بادرت لأول مرة في تاريخ المغرب إلى سن دعم مباشر للنساء الأرامل بفضل الدعم الملكي كما صرح بذلك ابن كيران نفسه.
وهاجمت ماء العينين، رئيس الحكومة الحالية بالقول “لايجب أن ننسى أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي كان اشترط خلال “البلوكاج” الشهير لسنة 2016 على سلفه بنكيران، التوقف عن برامج الدعم الاجتماعي المباشر. وأضافت “اليوم لم يعد بإمكان رئيس الحكومة التنصل من هذا الأمر، لأن التفاعل والالحاح الذي أكد عليه جلالة الملك بخصوصه يفرض على الحكومة العمل على تنزيل هذا الورش بسرعة.
وأبدت نفس المتحدثة أملها في أن لايلقى برنامج السجل الاجتماعي الموحد، مصير برنامج أخرى أشرفت عليها حكومة أخنوش، وشهدت الكثير من التعثر، مما حرم مستحقين من الاستفادة أو جعلهم يستفيدون بعد أداء المقابل، على حد قولها.
وأردفت، كما أننا لا نقبل أن يتم تمويل هذه البرامج على حساب دافعي الضرائب، وخاصة الطبقة المتوسطة. واستدركت بالقول “يبدو أن هذا هو التوجه الذي تمضي فيه الحكومة، حيث نرى في مشروع مالية 2024 أنها رفعت الضريبة عن القيمة المضافة بالنسبة لفواتير الماء والكهرباء وغيرهما”.
واسترسلت، كما يبدو ارتباك الحكومة بخصوص التمويل جليا فيما يتعلق بما تسميه بإصلاح المقاصة، مشيرة إلى أن مكونات الحكومة عارضت هذا الإصلاح في السابق خلال حكومة ابن كيران، وهي اليوم تتحدث عن هذا الأمر بعدم وضوح وغياب للتواصل المباشر مع المواطنين وبكثر من الفذلكة.