كشفت مصادر موثوقة أن ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط غادر المملكة، يوم الإثنين الماضي. وحسب معلومات حصل عليها لكن لم يتمكن من التأكد منها، الموقع فإن رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي غادر المغررب في طائرة خاصة إلى اسرائيل. وتزامنت مغادرة ديفيد غوفرين للرباط مع المسيرة التضامنية التي نظمت يوما واحد قبل ذلك بالعاصمة غير بعيد عن مقر إقامة المسؤول الإسرائيلي. وشهدت المسيرة مشاركة آلاف المتظاهرين فيها، نددوا جميعهم وبصوت واحد بما ترتكبه اسرائيل من تقتيل في حق الشعب الفلسطيني.
غير أن رحيل رئيس المكتب الاسرائيلي، وإن كان يبدو في ظاهره أن سبب خروج المغاربة إلى الشارع للاحتجاج على المجازر التي ترتكبها اسرائيل، فإن تقارير ما فتئت تؤكد أن السلطات المغربية ربما تكون اعتبرته “شخصا غير مرغوب في تواجده على أرض المملكة المغربية”، بالنظر إلى ما يصدر عنه من تصرفات غير لائقة بين الفينة والأخرى.
وكان حزب العدالة والتنمية، على غرار فعاليات أخرى طالب في قت سابق بإعلان غوفرين شخصا غير مرغوب فيه. وبرر موقفه بأن غوفرين تجرأ على إصدار بلاغ صحفي بتاريخ 09 أكتوبر 2023 من قلب العاصمة الرباط يتهجم فيه بوقاحة على المقاومة الفلسطينية الشريفة ويصفها بأقدح النعوت ويحملها بكل وقاحة المسؤولية على ما يجري على أرض فلسطين المحتلة من مجازر وانتهاكات للمدنيين الفلسطينيين ويتوعد المقاومة بضرب التجمعات السكنية للمدنيين بزعم أنها تتخذ كذروع بشرية، ويحرض عليها المجتمع الدولي كل ذلك من قلب الرباط في انتهاك وتجاوز لكل الأعراف وفي تحد للشعور الوطني والمواقف المغربية الرسمية الثابتة من القضية الفلسطيني”.
وكان رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي كتب على منصة “إكس” (تويتر)،“إسرائيل أعلنت الحرب ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، وعلى رأسها حماس، كما تستعد لرد عسكري مطول وقاس لإزالة أي تهديد تشكله هذه المنظمات في المنطقة”.
وأسترسل بالقول “نهدف من وراء هذه الحرب إلى تدمير القدرات الهجومية لمنظمة حماس الإرهابية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة ببنيتها التحتية العسكرية والعودة إلى وضع لن تتمكن فيه أي جماعة إرهابية في قطاع غزة من إيذاء المواطنين الاسرائيليين مرة أخرى”.
وقبل أن ينهي ” هجومه “على حماس دعا المسؤول الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى” التدخل من أجل منع فتح جبهة أخرى ضد اسرائيل من قبل دول المحور (إيران لبنان وسوريا)، مشيرا أن إن أي هجوم من هذا القبيل ضد إسرائيل سيؤدي إلى الرد بشكل مؤلم للغاية.”