تواصل الفرق التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ONEE، تعبئتها وتدخلاتها الميدانية من أجل ضمان التزود بالطاقة الكهربائية بإقليم تارودانت المتضرر من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وفي هذا الصدد، أشار المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، نور الدين العمري، إلى أنه في أعقاب الزلزال، تم وضع خطة طوارئ تهدف إلى مراقبة الشبكة الكهربائية بشكل آني ومستمر مع إحداث خلايا للتتبع على مستوى إقليم تارودانت.
وأكد أنه جرى تفعيل مركز المراقبة والتتبع بمقر المديرية الإقليمية بتنسيق مع مركز التحكم الجهوي بأكادير. وذلك بهدف ضمان المراقبة الدائمة لشبكة الكهرباء بالمناطق المتأثرة بالزلزال.
وأضاف أن، المكتب أحدث خلايا للتتبع على مستوى وكالات الخدمات بكل من تارودانت، أولاد برحيل، وأولوز، بهدف تنسيق الجهود بين مختلف الفرق التقنية، والتي تمكنت من إعادة التيار الكهربائي إلى غالبية ساكنة المناطق المنكوبة.
وأبرز أنه وبالنظر لجسامة الأعطاب التي تم رصدها على مستوى شبكة توزيع الكهرباء، فقد واصلت الفرق التقنية جهودها بمهنية عالية وفي احترام تام لضوابط السلامة المعمول بها للوصول إلى الدواوير المتبقية. وأيضا القيام بتدخلات استعجالية لإصلاح الأعطاب وإرجاع التيار الكهربائي لجميع الدواوير.
من جهته، قال رئيس قسم التوزيع والتشغيل لدى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتارودانت، عماد بنهار، إن التدخلات الميدانية لفرق المكتب مكنت من إعادة الكهرباء لفائدة 20 ألف أسرة بـ 428 دوارا في 21 جماعة.
وأشار إلى أن حجم الأضرار المسجلة على مستوى شبكة توزيع الكهرباء بإقليم تارودانت، بلغ أزيد من 16 كيلومتر من خطوط الجهد المتوسط، ومحولين كهربائيين، وما يزيد عن 38 كيلومتر من شبكة الجهد المنخفض.
وفي هذا الإطار، أوضح أن المكتب عبأ أزيد من 24 فرقة تقنية محلية وخارجية تابعة للمكتب. إضافة إلى دعم ومساندة 7 مقاولات متخصصة في الاشغال، وذلك بهدف إصلاح الشبكات المتضررة وارجاع التيار الكهربائي للمناطق المعزولة.
من جانبه، أكد عمر فوزي، رئيس وكالة للخدمات تابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بأولاد برحيل، أنه في إطار دعم عملية نصب الخيام المخصصة لإيواء السكان المتضررين، تكفلت فرق تقنية تابعة للمكتب، بربط أكثر من 5900 خيمة بالتيار الكهربائي، بالإضافة إلى مستشفيين عسكريين ميدانيين.
ولفت إلى أنه منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، كانت فرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من بين الأولى التي اتخذت الإجراءات اللازمة، من أجل عزل الأسلاك والعدادات الكهربائية العالقة بالبنايات المتضررة أو الآيلة للسقوط حرصا منها على سلامة المواطنين.