أعلنت السلطات أمس الجمعة، إجلاء 1156 أسرة، إضافة إلى نحو 225 شخصا، وإسعاف 420 آخرين جراء حرائق الغابات المستمرة منذ 3أيام.
ولليوم الرابع على التوالي، تواصل فرق الإطفاء إخماد 6 حرائق اندلعت في وقت متزامن بغابات تابعة لمناطق العرائش ووزان وتطوان وتازة.
وأعلنت وزارة الداخلية اندلاع حريق جديد، على مستوى غابة “عشاشة تاسيفت بجماعة (بلدية) تلمبوط، دائرة بواحمد (تابعة لإقليم شفشاون) شمالي البلاد، حيث سارعت فرق التدخل، إلى عزل وتحويط بؤر النيران، ومنع انتقالها إلى باقي الغطاء الغابوي”.
وأفادت الوزارة، أن الحرائق “طالت 1250 هكتارا (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع)، وهو ما يشكل نصف الغابات بإقليم العرائش”.
وأضافت أنه “حفاظا على سلامة السكان، تم نقل 1156 أسرة موزعة على 17 دوارا (قرية) متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق”.
وبحسب الداخلية، فإنه تم أيضا “إجلاء 225 شخصا بسبب حريق غابة بني يدر بإقليم تطوان، حيث الحرائق طالت 70 منزلا، 60 منها بشكل كلي، ونفوق 90 رأسا من الماشية”.
وبخصوص حريق غابة باب ازهار في إقليم تازة، فقد بلغت المساحة المحروقة إلى غاية الجمعة، بحسب الوزارة، “400 هكتار”، مشيرة إلى أنه تم “إجلاء وإسعاف 420 شخصا من 8 دواوير (قرى)، مع عدم تسجيل خسائر بشرية”.
ويشهد المغرب سنوياً حرائق في الغابات التي تغطي نحو 12 بالمئة من المساحة الإجمالية للبلاد، وفي واحات النخيل.
وشهد المغرب منذ بداية السنة الجارية وإلى 13 يوليوز الجاري، مايناهز 165 حريقاً.
وتقدّر المساحة المتضرّرة من حرائق العام الحاليّ بحوالي 1800 هكتار، وفق بيانات رسمية.
وأصبحت موجات الحر أكثر تكرارا وأكثر كثافة وتستمر لفترة أطول بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
لقد ارتفع متوسط درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 سيليزيوس منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بتخفيضات حادة في الانبعاثات.
وتجتاح حرائق الغابات مناطق في القارة الأوروبية بسبب موجات الحر إذ اندلعت النيران في البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا وتركيا، وقالت السلطات الفرنسية اليوم الجمعة إنه تم إجلاء مئات من منازلهم مع استمرار اندلاع حرائق الغابات التي خرجت عن السيطرة في جنوب غربي البلاد.
ويكافح أكثر من ألف من عمال الإطفاء، بدعم من 9 طائرات لرش الماء، منذ يوم الثلاثاء للسيطرة على حريقين أجّجتهما الحرارة الشديدة والرياح القوية.
