بلانيت |

تقرير: المهاجرون احتجزوا رجل سلطة والسلطات فاوضتهم لإطلاق سراحه (أحداث مليلية)

مليلية

تقرير: المهاجرون احتجزوا رجل سلطة والسلطات فاوضتهم لإطلاق سراحه (أحداث مليلية)

كشف فريق المهمة الاستطلاعية التي أحدثها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد اطلاعه على 11 شريط فيديو التقطتها السلطات وأعوان السلطة وبعض المواطنين، كواليس ما حدث يوم 24 يونيو الماضي عند سياج مليلية المحتلة.

وخلص التقرير إلى أن القوات العمومية التي كانت تحمل العصي والغاز المسيل للدموع، لم تكن تحمل أسلحة نارية. وأكدت عدم تسجيل أي إطلاق للنار.

وشددت على أن هذه القوات كانت في حالة رد لخطر حال نظرا للعدد الكبير للمهاجمين المسلحين بالعصي والحجارة حيث تم إحصاء حوالي 600 عصى من مخلفات عملية الاقتحام.

وأورد التقرير أن مواجهة المهاجرين لقوات حفظ النظام بعنف شديد.بالإضافة إلى طبيعة الهجوم غير المعتاد من حيث الزمان والمكان، ذلك أن عمليات الاقتحام عادة ما كانت تحدث في الليل وفي نقاط أخرى من السياج الحديدي.

وبخصوص بعض الفيديوهات المتداولة والتي تبين استعمال العنف في حق مهاجرين مستلقين على الأرض، وبعد استفسار السلطات المحلية حولها أكدت أن الأمر يتعلق بحالات معزولة وفردية، إلا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعتبر أنها سلوكات لا يمكن تبريرها.

وحسب التقرير الذي أعده الفريق فإن مجموعات المهاجرين واجهت السلطات يومي  18 و23 يونيو 2022 بالعصي والحجارة أثناء محاولة تفريقها. مستغلين وعورة التضاريس وتفوقهم العددي وعلو مواقعهم، لاستدراج قوات الأمن العمومية ومحاصرة عناصرها. وأضاف التقرير أن المهاجرين نجحوا في الاستيلاء على بعض معدات رجال الأمن كالخوذات والدروع الواقية. كما تم الوقوف على احتجاز عنصر من القوات العمومية قبل أن تدخل في مفاوضات مع السلطات حول إطلاق سراحه، ويقود المفاوضات من جانب المهاجرين بعض العناصر الملثمة والذين، حسب السلطات، يعتبرون قادة المجموعة ويعملون على إخفاء وجوههم.

ولفت التقرير إلى أن مجموعة أخرى هاجمت السياج الحديدي يوم 24 يونيو 2022. وحسب التقرير فإن حشدا كبيرا من المهاجرين نزل من الجبال المجاورة حاملين للعصي ولحقائب على ظهورهم محملة بالحجارة، واستمر الحشد في التوجه نحو السياج الحديدي فيما كانت قوات حفظ النظام تتراجع للخلف بسبب العدد الكبير للمهاجرين الذين يرشقون القوات العمومية بالحجارة. وردت القوات العمومية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، لكن مجموعة من المهاجرين هاجموا بوابة حديدية للمعبر بينما انتقلت مجموعة أخرى لتسلق الأسوار المحيطة بباحته. ونظرا للعدد الكبير من المهاجرين الذين يتسلقون السياج الذي يعلو الأسوار فقد انهار جزء منه بالمهاجرين الذين كانوا عالقين به.

وتظهر مقاطع فيديو أخرى تجمع المهاجرين داخل باحة المعبر مع تسلق بعضهم للسور الحديدي المحيط بمدينة مليلية، في حين بقيت عناصر القوات العمومية خارج المعبر. ويظهر في مقطع أخر تجمع للمهاجرين داخل المنطقة الفاصلة بالمعبر والتي تضم الأبواب الحديدية الدوارة ظلت مغلقة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات. (

وجاء في التقرير “تسبب التدافع الشديد أدى في  إصابة عدد كبير من المهاجرين إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي الحسني لتلقي العلاج قبل أن يعلن عن وفاة 23 من المقتحمين. كما أسفرت الأحداث عن إصابة 140 عنصرا من القوات العمومية و77 من المهاجرين بإصابات متفاوتة الخطورة، ونقلت 5 حالات، كانت إصابتها خطيرة تستدعي تدخلا جراحيا عاجلا، إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة وجدة.

النشرة الاخبارية

اشترك الان في النشرة البريدية، لتصلك اخر الاخبار يوميا

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :