كشفت محاكمة شاب يقطن بوادي زم متهم عن فضيحة استغلال متصفحي مواقع إباحية عن تفاصيل صادمة. ومن بين ما كشفت عنه التحقيقات تورط المتهم في ابتزاز نائب برلماني. بالإضافة إلى مواطن من دولة خليجية.

وبدأ المتهم حياته مستخدما بمحل للحلاقة، قبل أن يشرع في عملية ابتزاز ضحاياه. مما مكانه من جني مبالغ مالية طائلة، اقتنى بها عقارات وسيارتين، قبل أن يسقط هو ووالده في قبضة رجال الأمن.

وجاء سقوط المتهم إثر شكاية تقدم بها رب أسرة يقيم بمدينة الدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بأجير يشتغل بخمسة آلاف درهم في الشهر، لكن ضعفه وضعه المالي لم يشفع له لدى المتهم الذي ظل يبتزه. إذ قام بتحويل 5 آلاف درهم لصالحه على دفعتين، وحين رفض الاستمرار في الخضوع لابتزازه، نشر له المتهم شريط فيديو مسئ، مما تتسبب في طلاقه من زوجته. قبل أن يتدهور وضعه الصحي بشكل لافت.

الشرطة على الخط

وأفاد الضحية أنه عانى من أزمة نفسية، قبل أن يلجأ إلى طبيب نفسي بعد تدخل من أحد أصدقائه. وبعد تقديمه شكاية في الموضوع باشرت الشرطة أبحاثها بحثا عن اسم فتاة بين البحث أنها هي من تسلمت التحويل البنكي، لكن عند استدعائها، أكدت أنه سبق لها أن فقدت بطاقتها البنكية، وأنها مستعدة لإثبات براءتها. وتواصل البحث بعد ذلك، حيث نجحت الشرطة العلمية والتقنية في الوصول إلى المتهم  الذي كان ظل يتحدث إلى ضحاياه باسم فتيات يستعين بصورهن. وفي هذا الصدد مكن اعتقاله من حجز معدات وأجهزة متطورة ظل يستعين بها لإسقاط ضحاياه.

وبعد أن ظل لفترة غير قصيرة ينكر المنسوب إليه، اضطر المتهم في النهاية إلى الاعتراف بما اقترفت يداه. وأكد أمام المحققين أنه يستغل البطائق الوطنية الضائعة لسحب الأموال التي يبعث بها ضحاياه. وأورد أنه ظل يستعين بفتيات مقابل تسليمهن جزءا من الحوالات الواردة. كما كشف أنه نجح في ابتزاز أشخاص من جنسيات مختلفة، من بينهم مواطنون من الخليج العربي، وشخصيات مغربية، آخرهم برلماني.

يشار إلى أن المتهم تعمد تقييد الممتلكات التي تراكمت لديه بفعل نشاطه الإجرامي باسم والده الذي قررت المحاكمة متابعته في حالة سراح.