أكدت إسبانيا أن الغاز الذي ستنقله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر. وكانت الأخيرة هددت مدريد بفسخ عقدها مع مدريد إذا حولته إلى وجهة “غيرتلك المنصوص عليها في العقود”.
وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بهذه المادة الحيوية عن طريق المغرب في نهاية أكتوبر على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
ويؤكد خبراء أن رسوم المرور التي كان يجبيها المغرب من الجزائر على شكل كميات من الغاز بأسعار تفضيلية كانت تؤمن له 97% من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.
وقررت إسبانيا السماح للمغرب بالتزود عكسيا بهذه المادة الحيوية عبر نفس الأنبوب الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.
وستكون الرباط قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية. على أن يتم تسليمه إلى إسبانيا حيث يتم إعادة تحويله إلى قبل نقله إلى المغرب عبر خط الأنابيب.
وقالت وزارة البيئية الإسبانية الأربعاء “لن يكون الغاز الذي يحصل عليه المغرب تحت أي ظرف من الظروف من أصل جزائري”. وأضافت أن “تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة وتم إبلاغه اليوم (الأربعاء) لوزير الطاقة الجزائري”.
تهديدات الجزائر
وهددت الجزائر الأربعاء بفسخ عقد التصدير إلى إسبانيا إذا أعادت تصديره للمغرب.
وقالت وزارة الطاقم والمناجم الجزائرية في بيان إن “أي كمية من الغاز الجزائري مصدرة إلى إسبانيا تكون و جهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”.
رغم تراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري في الأشهر الأخيرة، لا يزال نحو ربع الغاز الذي تستورده إسبانيا يأتي من الجزائر في الربع الأول من هذا العام مقارنة بأكثر من 40 بالمئة عام 2021، بحسب مشغل شبكة الغاز الإسبانية.
يتم تسليم هذه المادة الحيوية إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز تحت البحر ميدغاز الذي يربط بين البلدين مباشرة.
الاتحاد الأوروبي
في موضوع ذي صلة أكد الاتحاد الأوروبي، أنه “مستعد” لتعليق موسكو إمدادات الغاز إلى التكتل الذي يضم 27 بلدا. ويخطط لرد “منسق” بعدما قطعت شركة “غازبروم” إمداداتها عن كل من بولندا وبلغاريا.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين على تويتر أنه بعد إعلان “غازبروم”، “نحن مستعدون لهذا السيناريو. ونحن نقوم بإعداد رد الاتحاد الأوروبي المنسق”.
وأضافت “يمكن للأوروبيين أن يثقوا في وقوفنا متكاثفين ومتضامنين مع الدول الأعضاء المتأثرة” بهذه الخطوة.
وتابعت “عملنا على ضمان إمدادات بديلة وأفضل مستويات تخزين في أنحاء الاتحاد الأوروبي”.