استفاد حوالي مائة من مهنيي الصيد التقليدي العاملين بمنطقتي الصيد كالا ايريس وتالا يوسف، التابعتين للدائرة البحرية للحسيمة، من تكوين حول موضوع “مناطق حظر الصيد”.
ويروم هذا التكوين ، الذي أطلقته جمعية التدبير المندمج للموارد بشراكة مع معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالحسيمة ، تعزيز مساهمة مهنيي الصيد التقليدي في التدبير المشترك للفضاء البحري المحمي للمنتزه الوطني للحسيمة من خلال مناطق حظر الصيد.
ويستهدف هذا التكوين، الذي أشرف عليه مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري بمساعدة فريق جمعية التدبير المندمج للموارد و التكوين، ويندرج ضمن برنامج تموله بصفة مشتركة كل من مؤسسة مايا وصندوق المتوسط وبرنامج التمويلات الصغيرة جدا لصندوق البيئة العالمي، حوالي 300 صياد تقليدي ينحدرون من خمس مناطق للصيد.
وتعرف الصيادون التقليديون المستفيدون، بالمناسبة، على مفهوم مناطق حظر الصيد والحد منه ،والدور الهام الذي تضطلع به هذه المناطق في المحافظة على الموارد البحرية.
وأظهر مهنيو الصيد ، بفضل مستواهم المعرفي المتميز الذي اكتسبوه بفضل مختلف برامج التكوين المستمر التي خضعوا لها منذ سنة 2008، عن حماسهم والتزامهم بالانخراط بشكل جماعي في إرساء مناطق حظر الصيد بالمنتزه الوطني للحسيمة، مع الالتزام بالمشاركة بشكل طوعي في الحراسة والمراقبة الجماعية.