أكد الفرنسي كريم بنزيمة مرة أخرى أنه الرقم 9 الأكثر فتكا حاليا في العالم. وذلك بعد تسجيله ثلاثية الفوز لريال مدريد الإسباني على تشلسي الإنكليزي في معقله(3-1) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
الملك لايبكي
بات بنزيمة ليس أفضل هداف في العالم وحسب، بل أفضل لاعب نظرا إلى ما يقدمه على الصعيدين المحلي والقاري. بعد ثلاثيته التي قلبت الطاولة على كيليان مبابي وزميليه ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار ضرب بنزيمة مجددا الثلاثاء في “ستامفورد بريدج” بتسجيله ثلاثية أخرى. ثلاثية جعلت تشلسي مهددا بشكل كبير بالتنازل عن اللقب.
في السباق على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” سنويا، لم ينل بنزيمة التقدير الذي يستحقه. إذ حل في النسخة الأخيرة رابعا خلف ميسي، البولندي روبرت ليفاندوفسكي والإيطالي جورجينيو.
لكن بنزيمة “لا يبكي” على ضياع حلمه مرة أخرى بإحراز الكرة الذهبية. والتعبير هنا لكارلو أنشيلوتي. أضاف المدرب الإيطالي “إنه ويواصل تركيزه على قيادة ريال لاستعادة لقب الدوري الإسباني من جاره أتلتيكو والفوز بلقبه14 في دوري الأبطال.
“الملك”
وفي ظل استمرار الحديث عن الرغبة في ضم مبابي أوهالاند، يؤكد بنزيمة أنه ما زال “الملك” في النادي الملكي.
وبفضل ثلاثيته الأربعاء في الأمسية الساحرة رفع بنزيمة رصيده الى 37 هدفا في 36 مباراة هذا الموسم في كافة المسابقات. بينها 11 في 8 مباريات في المسابقة القارية الأم. إضافة إلى 24 في صدارة ترتيب الدوري الإسباني الذي يتزعمه فريقه بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه.
وبات بذلك أول فرنسي يصل الى 10 أهداف أو أكثر منذ انطلاق دوري الأبطال بداية التسعينات. وهو الأول في المسابقة بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحالية، منذ جوست فونتان موسم 1958-1959.
أما إذا نجح الريال في الذهاب حتى النهاية وتعزيز رقمه القياسي بعدد ألقاب المسابقة (13 حاليا)، بالتزامن مع الفوز أيضا بلقب الدوري المحلي، سيحقق بنزيمة أخيرا حلم إحراز الكرة الذهبية. حيث سيكون على بعد قرابة شهرين من احتفاله بميلاده35 (يقام الحفل هذا العام في أكتوبر فيما يحتفل بعيد ميلاده في دجنبر.
لايمكن استبداله
رغم أعوامه الـ34، يبدو بنزيمة في تحسن متواصل أو يصح القول إن العالم بدأ يلتفت اليه أكثر فأكثر. بعدما عاش طويلا تحت ظل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل أن يقرر الأخير الرحيل عن مدريد في صيف 2018.
بعد المباراة في “ستامفورد بريدج”، أشار أنشيلوتي الى شعور متزايد لدى بنزيمة بأهميته في الفريق. موضحا “إنه لاعب يشعر بتزايد دوره كقائد يوما بعد يوم، ويشعر بأنه بات أكثر أهمية في الفريق”.
ورأى الإيطالي أن “هذا ما يصنع الفارق بالنسبة له، هذه شخصيته”.
بدأ بنزيمة يشعر بتزايد أهميته منذ عام 2018 عندما رحل رونالدو ليوفنتوس الإيطالي، تزامنا مع تراجع مستوى الويلزي غاريث بايل وصولا الى مغادرة القائد السابق سيرخيو راموس الى سان جرمان الصيف الماضي.
بقي بنزيمة في القلعة البيضاء، ونما إحساسه بالمسؤولية أكثر فأكثر.
قد يكون الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني توني كروس والبرازيلي كازيميرو “ملوك” خط الوسط، والبلجيكي تيبو كورتوا الحارس الأمين لعرين الـ”ميرينغيس”، لكن بنزيمة هو بمثابة التميمة، اللاعب الوحيد الذي لا يمكن لريال أن يستبدله الآن.
عيد ميلاد سعيد
يحتفل بنزيمة بميلاده35 في 19دجنبر أي في اليوم الذي يلي المباراة النهائية لمونديال قطر 2022. ما يعني أن الاحتفال سيكون بنكهة خاصة جدا في حال نجح في قيادة “الديوك” الى لقبهم العالمي الثاني تواليا والثالث في تاريخهم.
لكن من الآن وحتى حينها، سيحاول بنزيمة تعزيز مكانته كأحد أفضل اللاعبين الذين مروا على النادي الملكي. طبعا الى جانب أساطير مثل رونالدو. إن كان البرتغالي أو البرازيلي، ألفريدو دي ستيفانو، راوول غونساليس، المجري فيرينتس بوشكاش أو مواطنه ومدربه السابق زين الدين زيدان.
وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور بشأن صفقة قدوم مبابي أو هالاند الصيف المقبل، سيقد م بنزيمة كل ما لديه لما تبقى من مشوار فريق أنشيلوتي هذا الموسم. ليؤكد أنه لن يعيش أي سيناريو مشابه لحقبة رونالدو ولن يعود الى أن يكون في الظل مجددا .