تشدد السنة النبوية على ضرورة التعجيل بالفطور وتأخير السحور. لكن الصائمين يغفلون عن ذلك، أويفضل هؤلاء النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور. فماذا يقول الأطباء؟
السحور
يؤكد الأطباء على ضرورة تفادي العودة للنوم مباشرة بعد التسحر. ويؤكد هؤلاء بأنه يجب على الأقل البقاء فترة كافية بين الأكل والنوم، حتى لا يكون الجسم معرضاً للإصابة بالأمراض المختلفة.
ويرى أطباء التغذية أن للسحور فوائد كثيرة شريطة عدم الإفراط في الطعام، وأن تكون وجبة خفيفة كالجبن والبيض. إذ تمد تلك الوجبة الجسم بالطاقة التي يحتاجها طيلة ساعات الصيام، لكن في الوقت نفسه ينبغي عدم النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور. فمن شأن ذلك أن ينعكس بصورة سلبية على الصحة العامة، كما يؤدي إلى زيادة الوزن.
ومن عواقب النوم مباشرة بعد الإصابة بأمراض القلب والكبد والقولون. ولذلك يجب أن يظل الإنسان بعد تناول السحور مستيقظًا ما بين ساعة إلى ساعتين لإعطاء الجسم فرصة لهضم الطعام. خاصة لمن يعانون من القولون العصبي؛ تجنبا لحدوث التهابات أو انتفاخ.
وينبغي تجنب تناول الأطعمة المقلية في وجبة السحور. لأنها تسبب الانتفاخات وعسر الهضم. ومن ثمة يشعر الإنسان بالانتفاخ وعدم الراحة طيلة فترة الصيام في اليوم التالي.
ويتسبب النوم بعد الأكل في زيادة الوزن. لأن الدم بعد تناول الطعام يتشبع بالطاقة اللازمة وعدم استخدام هذه الطاقة يؤدي إلى احتباسها في الجسم على هيئة دهون. ما يزيد من الوزن سريعًا في فترة وجيزة.
وأيضا توثر المعدة الممتلئة على الرئة وعلى عملية التنفس، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس أثناء النوم. ولذلك يفضل دائمًا أن تكون وجبة السحور قبل النوم بساعتين. كما ينصح بالحركة بعد تناول وجبة السحور، حتى تساعد على سرعة الهضم والامتصاص وبناء الأنسجة وتنشيط الدورة الدموية في المعدة.
العطش
ولتقليل الشعور بالعطش، ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على أملاح عالية، تتسبب في سحب المياة من الخلايا. ويفضل وضع التوت أو الفراولة لاحتواء كل منهما على فيتامين “B6” الذي يفرز الميلاتونين الذي يساعد في نوم صحي.
كما أن للتمر أيضاً فوائد عديدة، ذلك أنه غني بالألياف ويمد الجسم بالطاقة اللازمة، لذلك يُفضل في السحور تناول عدد من حبات التمر مع كوب من اللبن.