أكد وزير الرئاسة الإسباني الأسبق، رامون خوريغي أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، يعد قرارا “صائبا وشجاعا”. وأكد يعتبر هذا هذا المخطط “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية” من أجل تسوية الخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأضاف خوريغي “الموقف المعبر عنه من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز صائب وشجاع. في الواقع، إنه يتماشى مع فكرة لطالما كانت موضوعة على طاولة سياستنا الخارجية، حتى وإن لم تتم إثارتها بشكل رسمي”.
وأكد “لطالما اعتقدت أن الحكم الذاتي الموسع والمتوافق بشأنه كان وسيظل الحل للنزاع حول الصحراء”.
وبالنسبة لمندوب الحكومة الإسبانية في بلاد الباسك، فإن موقف إسبانيا سيكون “مهما” لتشجيع الجهود الدولية المستقبلية من أجل دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، الذي يشكل حلا “منطقيا” لهذا النزاع.
ومن هذا المنطلق – يضيف خوريغي- “لا يمكن إحداث دولة جديدة في هذه المنطقة من المغرب. ولا يمكن القيام بذلك في مثل هذه المنطقة الجيوستراتيجية الحساسة”. مؤكدا على ضرورة الحوار من أجل التوصل إلى حل لهذا الملف على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي هذا السياق، دعا السيد خوريغي، وهو أيضا الأمين العام السابق للمجموعة الاشتراكية بمجلس النواب الإسباني، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لحث “البوليساريو” على إظهار الواقعية والقبول بالمبادرة المغربية.
وسجل، من جهة أخرى، أن موقف الحكومة الإسبانية كفيل، لا محالة، بتعزيز العلاقات مع المغرب، مشيدا بالدور “الأساسي للمملكة في استقرار وازدهار إسبانيا وأوروبا”.
وقال “المغرب بلد جار لإسبانيا وأوروبا. نريد أن تكون علاقاتنا أفضل ما يمكن، فالعديد من الأشياء المهمة تعتمد على ذلك. الحدود، الأمن، الاقتصاد والتنمية… التقارب مع المغرب بشأن التعددية، الحكامة الديمقراطية، التنمية الاقتصادية وتنمية منطقة الحوض المتوسطي أمر أساسي بالنسبة لإسبانيا وأوروبا”.
وأكد وزير الرئاسة الإسباني الأسبق أن “المغرب بلد ديمقراطي متقدم، يرغب في تطوير إمكاناته الاقتصادية، ويسعى جاهدا لمنح شعبه الرخاء ومستقبلا في إطار الديمقراطية والحريات الكاملة”.
وخلص إلى القول “علينا أن نعمل معا لترسيخ هذه الإنجازات”.