قدم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين “اعتذارا” إلى الملك عبد الله الثاني. كما وطلب “الصفح”، وفق ماأعلن الديوان الملكي الأردني الثلاثاء. وذلك بعد حوالى سنة على اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم.
واتهمت الحكومة الأردنية في أبريل الماضي الأمير بالتورط في ما سمي “احدث الفتنة”، والمشاركة في مخططات هدفها زعزعة أمن الأردن ونظام الحكم. ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية. وأصدرت محكمة أمن الدولة في يوليوز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية. بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.
وقال الديوان في بيان إن الأمير حمزة (41 عاما) التقى الملك عبدالله الأحد “بناء على طلبه”. وأرسل عقب ذلك رسالة اعتذر فيها عن أحداث “الفتنة”، داعيا لطي الصفحة.
وجاء في رسالة الأمير، وفق البيان، “مر أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب. وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك”.
طي الصفحة
وأضاف الأمير حمزة “وفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات ومصارحة النفس. ما دفعني إلى كتابة هذه الكلمات لجلالتك. أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملا طي تلك الصفحة”.
وتابع “أخطأت يا جلالة أخي الأكبر. وجل من لايخطئ. (….) إنني، إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك”.
واعتبر البيان الملكي أن “إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك”، ما يعني بالمبدأ عودته الى ممارسة مهامه كأمير ضمن العائلة المالكة.
وعلى الرغم من اتهام الحكومة الأمير حمزة في حينه بالمشاركة في “مخططات آثمة” ل”زعزعة أمن” الوطن، لكنه لم يحاكم.
وهو اللقاء الثاني المعلن بين الأخوين غير الشقيقين، منذ تلك الأحداث التي هزت المملكة. ونشرت صور عن اللقاء الأول في 11 أبريل. وكان الأمير حمزة وجه قبله بأيام رسالة أولى وقعها بحضور عدد من الأمراء. وأكد فيها أنه سيبقى “مخلصا” للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.
وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا للعهد عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة. لكنه نحاه عن المنصب عام 2004 وسمى عام 2009 نجله حسين وليا للعهد.