بلانيت |

القوات الروسية تقترب من كييف وهدفها الأول الإطاحة بالرئيس (تقرير)

القوات الروسية تقترب من كييف وهدفها الأول الإطاحة بالرئيس (تقرير)

تقترب قوات روسية الجمعة من كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني. فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات. لكن بشرط ما إن “تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها”.

إلقاء السلاح

وقالت هيئة الأركان “بعدما صد من جانب المدافعين عن تشيرنيغوف، يسعى العدو للالتفاف على المدينة لمهاجمة العاصمة. لذلك، يندفع في اتجاه كوسولتيتس-بروفاري وكونوتوب-نيجين-كييف. كونوتوب سقطت”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي “نحن مستعدون لإجراء مفاوضات في أي وقت.، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها”.
وأوضح أن هدف الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تحرير” الأوكرانيين “من القمع”. ملمحا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.
وقال لافروف أثناء لقاء مع مسؤولين انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا إن “الرئيس بوتين اتخذ القرار بشن هذه العملية. وأضاف “الهدف هو نزع سلاح أوكرانيا وتحريرها من النازية كي يتمكن الأوكرانيون، بعد تحريرهم، من تقرير مصيرهم بحرية”.
واتهم الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي روسيا باستهداف المدنيين. وقال في شريط مصور”هذه الليلة بدأوا قصف أحياء مدنية. هذا يذكرنا (بالهجوم النازي) في 1941″ مستخدما اللغة الروسية للجملة الأخيرة ليتوجه إلى المواطنين الروس.
وتدور معارك الجمعة في شمال كييف وإلى الشمال منها. وتؤكد القوات الأوكرانية انها تقاتل دبابات روسية في منطقتي ديمير وإيفانكيف على بعد 45 و80 كيلومترا تواليا.

موقف الرئيس

وأشاد زيلينسكي ببطولة الأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي مؤكدا أن جنود بلاده يبذلون “كل في ما وسعهم” للدفاع عن بلدهم. وأكد “ستضطر روسيا إلى التحدث إلينا عاجلا أم اجلا”.
وسمع دوي انفجارات الجمعة في كييف مع إطلاق صواريخ”، حسب تدوينة لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن “إطلاق صواريخ” يستهدف كييف موضحا أنه دمر صاروخين في الجو.
وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن هذه الصواريخ ادت إلى إصابة 3أشخاص إصابة أحدهم خطرة في حي سكني.
ويثير تقدم القوات الروسية الخشية من تكثيف الهجمات المحددة الأهداف في كييف فضلا عن أهداف استراتيجية وحكومية.

المطلوب رأس الرئيس

وذكرت مصادر عسكرية غربية أن الجيش الروسي يقترب من كييف حيث تم فرض حظر للتجول، بهدف “إسقاط رأس السلطة” الأوكرانية، وتنصيب حكومة موالية لموسكو هناك.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن روسيا تريد “تحرير الأوكرانيين من القمع”.
كذلك تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية الجمعة عن هجوم صاروخي روسي في ساعة مبكرة من الصباح على وحدة من حرس الحدود في منطقة زابوريزيا. وقال المصدر نفسه إنها تسببت في سقوط “قتلى وجرحى”.

أوكرانيا تركت وحيدة

أوكرانيافي مواجهة الغزو الروسي، أعلن فولوديمير زيلينسكي في مرسوم مساء الخميس التعبئة العامة. كما استدعى جنود الاحتياط خلال تسعين يوما في جميع المناطق الأوكرانية.
وعبر الرئيس الأوكراني عن الأسف لأن بلاده “تركت وحيدة” في مواجهة الجيش الروسي. بينما أشار حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا لدعمه.
ووضعت القوات العسكرية لدول الحلف في حالة تأهب. وستتحرك بعض الوحدات لتعزيز الجناح الشرقي للتكتل العسكري.
وستعقد قمة للحلف مخصصة للأزمة في أوكرانيا الجمعة عبر الفيديو.
ويعقد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اليومين المقبلين “للبحث في ردود ملموسة للوضع في أوكرانيا”.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة التي لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، ستدافع عن “كل شبر من أراضي الناتو”. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سترسل نجو سبعة آلاف جندي إضافي إلى ألمانيا.
من جانبها ستسرع فرنسا نشر جنود في إطار الحلف الأطلسي في رومانيا الدولة المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون بعد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي، مشددا في الوقت نفسه على أنه من المفيد أيضا “ترك الطريق مفتوحا” للحوار مع موسكو للتوصل إلى وقف هجومها.
وقال صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الحرب شاملة. الرئيس بوتين اختار (…) إخراج أوكرانيا من خارطة الدول”. مؤكدا أن “سلامة الرئيس زيلينسكي تشكل هي عنصر مركزي في ما يحصل (…) نحن قادرون على مساعدته إذا لزم الأمر”.
وأثار الغزو الروسي شجب الأسرة الدولية ولا سيما البلدان الغربية.
وعد رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الأوكراني الجمعة بتعزيز الدعم البريطاني لأوكرانيا، بعد استهداف روسيا العاصمة كييف.
ودانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الغزو الروسي لأوكرانيا معتبرة أنه “همجي” و”غير مبرر”.
وأعلنت روسيا أنها ستمنع كل الطائرات المرتبطة ببريطانيا من دخول مجالها الجوي. بعدما فرضت لندن عقوبات على شركة الطيران الروسية أيروفلوت.

عقوبات

أما قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فقد شددوا العقوبات على روسيا في قطاعات الطاقة والتمويل والنقل. من دون أن يصلوا إلى حد استبعادها من نظام “سويفت” المصرفي الدولي.
ووعدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بجعل “القادة الروس يواجهون عزلة غير مسبوقة”.
وأعلن المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يعد “بشكل عاجل” لفرض عقوبات جديدة على روسيا،
من جهتها، توعد الكرملين بردود “متكافئة وغير متكافئة” مع العقوبات الغربية.
غداة بدء الهجوم الروسي، قدم الرئيس زيلينسكي الجمعة تقديرات لخسائر الجانب الأوكراني من المدنيين والجنود، بلغت 137 قتيلا على الأقل و316 جريحا.

الخسائر الأولية

أوكرانياوقد ر الجيش الأوكراني الخسائر المادية الروسية بأكثر من 30دبابة ونحو 130 عربة قتال مصفحة وسبع طائرات وست مروحيات.
ويصدر الجانبان إعلانات لا يمكن التحقق من صحتها، لكن الجيش الروسي يحقق مكاسب على الأرض. وهو موجود في مناطق عدة ويسيطر على غينيشيسكي البلدة التي تبعد 300 كيلومتر غرب الحدود الروسية.
وبدأ الهجوم الروسي فجر الخميس بعد اعتراف بوتين الاثنين باستقلال أراض انفصالية في منطقة دونباس. وقال بوتين عبر التلفزيون معلنا عن العملية “اتخذت قرار ا بشن عملية عسكرية خاصة” بهدف “نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا”، مؤكدا أن “خططنا لا تتضمن احتلالا للأراضي الأوكرانية”.
ولتبرير هذا التدخل كرر اتهاماته غير المدعومة بأدلة، بشأن وقوع “إبادة جماعية” دبرتها كييف في “الجمهوريتين” المتمردتين المواليتين لروسيا. مشيرا إلى دعوة أطلقها الانفصاليون للحصول على مساعدة. كذلك دان السياسة “العدوانية” للحلف الأطلسي.

 

النشرة الاخبارية

اشترك الان في النشرة البريدية، لتصلك اخر الاخبار يوميا

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :