توفي الفنان التشكيلي الحسين طلال، اليوم السبت بالدار البيضاء، إثر مضاعفات صحية طارئة، حسب ما علم من مصادر مقربة من عائلته .
وكان الراحل، المزداد في فاتح يناير 1938، حائز على الجائزة الكبرى بصالون الشتاء لماجوريل عام 1965 الذي شهد مشاركة 160 فنانا معظمهم من البلدان الأوربية.
والراحل، هو ابن الفنانة التشكيلية الراحلة الشعيبية طلال التي عرفت بكونها فنانة عصامية.
ورسخ الفنان المبدع الحسين طلال حضوره النوعي في عدة محطات ومحافل ومعارض دولية، منها متحف الفن الحديث بباريس. إضافة إلى رواق ” فير كامير” بباريس، ورواق “إيغانس سبينيس إبيزا” بإسبانيا، ورواق “دوكومنتا” بالدانمارك .
وفي عام 1967، اشتغل على موضوعة “بورتريهات متخيلة”. وفي السبعينيات قام بتأويل الحكايات الغرائبية لإدغار آلان بو (الطفل واللعب).
وكتب عن الراحل نقاد عالميون، من بينهم جون بوري، الذي كان يكتب في مجلة «رسائل فرنسية». وكذلك الناقد بيير غودبير مدير متحف الفن الحديث في باريس والباحث في المركز الوطني للفن المعاصر.
فضلاً عن نقاد فن آخرين مشهود لهم بالخبرة الميدانية. من بينهم أوسي كلاسيي أستاذ في شعبة التاريخ في جامعة بيشوب في كندا. إضافة إلى الناقد ألان فلامون، الذي خصَّه بشهادة تركزت حول فنه وهي واردة بمقدمة مونوغرافيا الفنان طلال الصادرة قبدعم من وزارة الثقافة. وقد أشار فيها فلامون إلى أن فن المبدع الحسين طلال «يبدو قليل الكلام، ويقصي النوادر، ويركز على الأهم». ثمَّ الناقد دنيس ديفرون الذي قال عنه «إن صنيعه الفني خارج مدارات الفن التشخيصي، تأمل في واقعية الذات وذات الواقع، أعمال ترصد جمالية الرُّوح، وتحوِّل المرئي إلى لامرئي».