كثيرا ما انتقدت البرلماني والمنعش العقاري محمد بودريقة في مناسبات عديدة..

ومع ذلك، كان هذا الشاب يتلقى انتقاداتي بروح رياضية وبصدر رحب حتى وإن كانت هذه الانتقادات أحيانا حادة ولاذعة أيضا..

بل إن الرئيس السابق للرجاء البيضاوي لا يجد أي حرج في أن يتصل بكاتب هذه السطور ليوضح معلومة أو ليدافع عن فكرة أو حتى ليقول له أيضا:

“السي مصطفى، عفاك إلى ما اعطيني التيساع..”..

وأنا أذكر بهذا لأن بودريقة تعرض قبل أيام إلى “شبه كمين” كاد أن ينتهي به في السجن لولا الألطاف الإلهية..

وأيضا لولا والد بودريقة الذي كان له دور حاسم وأحبط هذا “الكمين” في المهد وقبل أن يتحول إلى واقع حي..

لن أدخل في التفاصيل لكن ما هو مؤكد أن هذا “الكمين” شاركت فيه أطراف كثيرة بمن في ذلك رؤساء أندية رياضية..

والحقيقة أن “كمين” الإطاحة ببودريقة كانت وراءه شبكة أصبحت تعتبر بعض المناطق في الدار البيضاء قلاعها “المحررة”..

بل إن الشبكة أصبحت ترفع “الفيتو” في وجه بعض المنعشين العقربين وتعدهم بالويل والثبور إن هم استثمروا أو اشتروا عقارات في هذه القلعة المحررة أو تلك..

أكثر من هذا، فهذه الشبكة لم تعد تجد أي حرج في أن “تقحم” أسماء وشخصيات عمومية تحظى باحترام المغاربة في أعمالها التجارية والعقارية الغامضة والمشبوهة..

واحد من هذه العناصر الفاعلة في هذه الشبكة ليس إلا ذاك الذي أثث، ابتغاء” مرضاة الله، مكاتب مؤسسات منتخبة لمسؤولين جماعيين بالدار البيضاء..

لكن لماذا أجمعت كل عناصر هذه الشبكة على محاولة الزج بودريقة في السجن في قضية عادية يمكن أنتقع لأي شخص في عالم المال والأعمال؟

حصل هذا فقط لأن بودريقة نسج ربما علاقات جيدة مع أمينه العام في الحزب ويحظى عنده بوضع اعتباري خاص..

وفعلا فقد “راج” أن الأمين العام لحزب الأحرار تفاعل “إيجابا” مع هذه القضية حتى وهو خارج المغرب..

وكان من الضروري أن يقع هذا التفاعل لأن هذا “الكمين” الذي نصب لبودريقة شارك فيه ربما حتى بعض مسؤولي الحزب هنا بأكبر مدينة بالمغرب..

• عن حائط الزميل مصطفى الفن