أكد وزيرا خارجية المغرب وألمانيا أنهما اتفقا على “تجاوز سوء الفهم” الذي توترت بسببه العلاقات بين البلدين.
وفي بيان مشارك أصدراه الأربعاء، رحبا بعودة السفيرة المغربية إلى برلين وقرب وصول سفير ألماني جديد إلى الرباط.
وجاء في البيان إن ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اتفقا “على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات”. كما اتفقا على “إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذا تعميق العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه “.
وأضاف البيان أن الوزيرة الألمانية “رحبت بعودة سفيرة صاحب الجلالة إلى برلين. وأكدت على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب”.
وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخيا شهدت توترا منذ مارس عندما قررت الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب. وهي الخطوة التي اعتبرت ردا على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر العام 2020.
لكن علاقات البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة. إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضي عزمها على استئناف علاقات دبلوماسية “طبيعية” مع ألمانيا.
وأتى الإعلان يومها غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحا أكدت فيه أن موقف برلين من نزاع الصحراء الغربية “لم يتغير منذ عقود”.
كما دعا الرئيس الألماني فالتر شتاينماير الملك محمد السادس إلى القيام بزيارة دولة “لإرساء شراكة جديدة بين البلدين”. وفق ما أعلن الديوان الملكي في يناير الماضي.
وتعد ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالى 300 شركة ألمانية في هذا البلد. فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.