زار خبراء من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، أمس الأحد، موقع مشروع تيغرت- إيمي وادار (أكادير). وتندرج هذه الزيارة في إطار تبادل الخبرات مع الصيادين المغاربة في مجال تطوير تربية المحار (تربية الصدفيات).
وتهدف هذه المباردة، التي تم إطلاقها بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، إلى المساهمة في النهوض بقطاع تربية الإحياء البحرية. وذلك من خلال تقنيات تربية الأحياء البحرية المطبقة في أعالي البحار. إضافة إلى تعزيز المؤهلات التقنية في مجال الخبرة المتراكمة لدى اليابانيين، مع استثمار بتكلفة أقل.
وأشاد رئيس تعاونية الصيد التقليدي بأفتاس تيغرت، بوهيا، بهذه المبادرة التي مكنت الصيادين من الاستفادة من التجربة الغنية للخبراء اليابانيين. مشيرا إلى أن هذا المشروع الرائد هو قيمة مضافة للتعاونية ولجهة سوس ماسة.
من جهتها، سلطت السيدة عائشة العلوي، الضوء على جودة التعاون المغربي-الياباني في مجال تربية الأحياء البحرية. وقالت رئيسة قسم التعاون الثنائي بوكالة تنمية تربية الأحياء البحرية، إن التعاون مع اليابانيين مكن الصيادين المغاربة من تعزيز مهاراتهم في مجال تربية المحار. مشيرة إلى أن هذا النشاط المدر للدخل يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالجهة.
وتم القيام بالمبادرة الأولى من طرف خبراء الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سنة 2019، لتحديد موقع مشروع تيغرت-إيمي ودار. وتم إيقافها بسبب إنشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ليتم إطلاق المبادرة الثانية في غشت 2021.
وأطلق المغرب، وهو واحد من الدول الأوائل في قطاع الصيد البحري بالقارة الإفريقية التي سجلت إنتاجا سنويا مهما، مخطط اليوتيس سنة 2019 الموجه ليس فقط للصيد البحري. بل لتربية الأحياء البحرية خلال السنوات المقبلة.
وفي سنة 2011، تم إحداث الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية كأداة لتنمية وتطوير قطاع تربية الأحياء البحرية بالمغرب.
وعملت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، منذ إنشائها، كشباك وحيد للمستثمرين المحتملين في تربية الأحياء البحرية ومزود المعلومات التقنية والاقتصادية في هذا المجال.