أحبطت الشرطة بمنطقة أمن ميناء طنجة المتوسط بتنسيق مع مصالح الجمارك، منتصف نهار اليوم الأربعاء، عملية للتهريب الدولي للمخدرات. وحسب المعلومات المتوفرة فإن هذه الشحنة كانت محملة على متن ثلاث شاحنات.
وأوضح بلاغ للأمن الوطني أن عمليات المراقبة المتزامنة التي باشرتها عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط كانت قد أظهرت تخزين شحنات مخدر الشيرا. وتابع البلاغ “تم تخزينها بتجاويف معدة خصيصا داخل قاطرات وهياكل ثلاث شاحنات للنقل الدولي للبضائع”. هذه الشاحنات كانت تنقل سلعا مختلفة وتستعد للمغادرة على متن رحلات بحرية متوجهة إلى الموانئ الإسبانية. فيما مكنت الأبحاث والتحريات من توقيف سائقي ومستعملي هذه الناقلات، وهم أربعة مواطنين مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 34 و52 سنة.
ومكنت عمليات تفريغ هذه الشحنات من المخدرات من حجز 152 كيلوغرام من مخدر الشيرا على متن الشاحنة الأولى. و104 كيلوغرامات على متن المركبة الثانية. فيما تم حجز 260 كيلوغرام من المخدرات على متن الشاحنة الثالثة. ليصل مجموع المحجوزات المضبوطة إلى 516 كيلوغرام من مخدر الشيرا في شكل صفائح معد ة خصيصا للتهريب الدولي.
تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي عهد به إلى فرقة الشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط. وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محليا ودوليا.
ميناء طنجة هو مجمع ميناء صناعي يقع عند مدخل مضيق جبل طارق.
وقد جعل هذا الموقع الفريد والاستراتيجي منذ فترة طويلة من ميناء طنجة الميناء المغربي الأول لحركة المسافرين والنقل الدولي عبر الطرق. و كان يعرف بخطوطه المنتظمة التي تربطه بمختلف الموانئ الأوروبية. الجزيرة الخضراء وبرشلونة وطريفة في إسبانيا. إضافة إلى ميناء سيت ومرسيليا وميناء فوندر في فرنسا. ثم جنوة الايطالية.
و يتميز أيضا بوجود منطقة حرة تقع مباشرة على المسطحات التابعة له والتي جذبت شحنات ذات قيمة مضافة عالية.
مع تشغيل ميناء طنجة المتوسطي تم تحويل كل رواج الميناء تقريبا له من ميناء طنجة تدريجيا من أواخر 2008 حتى أواخر 2010.